دمشق (زمان التركية)ــ كشفت الحكومة السورية، أنها تخطط للسيطرة على منطقة شرق الفرات شمال سوريا، التي تسيطر عليها حاليا قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وذلك بعد استعادة إدلب من المعارضة.
وقال وزير خارجية سوريا وليد المعلم في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، في دمشق: “بعد تحرير إدلب من الإرهاب هدفنا شرق الفرات. وعلى الإخوة الأكراد عدم الرهان على الوهم الأميركي”.
وجدد المعلم تأكيد بلاده حول أن “إدلب كأي منطقة في سوريا ستعود حتما إلى السيادة السورية”. وفقا لما نقل موقع (سكاي نيوز).
وأوضح أن الوضع في إدلب لا يمكن أن يستمر، إذا لم يلتزم المتشددون باتفاق أبرم بين روسيا وتركيا في المنطقة.
وأكد أن الحكومة لن يكون بوسعها التزام الصمت إزاء الوضع الراهن في إدلب، إذا رفضت جبهة النصرة الالتزام بهذا الاتفاق، مضيفا “تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مدرج على لوائح الإرهاب في الأمم المتحدة، ولابد من استئصاله من آخر معاقله في إدلب”.
تركيا وسوريا معا في شرق الفرات!
من جهة أخرى، كان مدير تحرير صحيفة (يني شفق) التركية إبراهيم كاراجول زعم أن تركيا وسوريا قد تقاتلان معا في شرق الفرات شمالي سوريا التي تنشط فيها القوات الكردية السورية، قائلًا: “لا تستبعدوا هذا، فالأمر قد يكون ضروريًا تجاه تهديدات أكبر”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألمح خلال تواجده في نيويورك الشهر الماضي لحضور اجتماعات الأمم المتحدة الشهر الماضي، إلى مسعى لاتخاذ “خطوة هامة تجاه مناطق شرقي الفرات”.
وأضاف أردوغان أن خطوة بلاده تجاه مناطق شرقي الفرات، ستكون شبيهة بالخطوات المتخذة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمالي سوريا. وتابع: “لم نترك المدنيين في إدلب تحت رحمة النظام السوري ومنعنا وقوع مجازر في تلك المدينة”. مشددًا أن الجهود التركية حالت دون وقوع كارثة.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن، على مناطق شرق نهر الفرات التي تبلغ مساحتها نحو 28 ألف كيلو متر مربع، بعد أن طردت تنظيم “داعش” الإرهابي منها.