أنقرة (زمان التركية) – استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القس الأمريكي أندرو برونسون الذي كان موقوفا لدى تركيا منذ عام 2016، وعائلته في البيت الأبيض بعد إخلاء أنقرة سبيله.
وفي كلمته خلال اللقاء أفاد ترامب أن إدارته أجرت مباحثات مع تركيا لفترة طويلة ورفض تقديم “فدية”، وأفاد أنه تم إبلاغ انقرة أن أمور سيئة ستحدث في حال عدم الإفراج عن القس.
وتقدم ترامب بالشكر لنظيره التركي، قائلا: “تجمعنا به علاقات طيبة، وذهلت كثيرا لعدم حل هذه المسألة مسبقًا. عودتكم للوطن شرف كبير ولا أريد أن أسالكم ما إن كنتم ستذهبون لتركيا مرة أخرى. كانت العلاقات متوترة مع تركيا وسنعود إلى سابق عهدنا”.
من جانبه تقدم برونسون بالشكر للمسؤولين الأمريكيين لبذلهم جهودا كبيرة للإفراج عنه، وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كان يرغب في العودة إلى تركيا مرة أخرى أم لا أوضح برونسون أنه يحب تركيا وشعبها، مشيرا إلى قضائه 25 عاما في كنيسة بأزمير.
يُذكر أن المحكمة التركية قد قضت بحبس أندرو برونسون لمدة 3 أعوام وشهر و15 يوما مع إيقاف التنفيذ خلال الجلسة التي أقيمت في الثاني عشر من الشهر الجاري بتهم “التجسس” و “ارتكاب جرائم باسم تنظيم إرهابي”، غير أنها أخلت سبيله بالأخذ في عين الاعتبار الفترة التي قضاها القس داخل السجن.
كما ألغت المحكمة قرار المنع من السفر المفروض على القس ليتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد حاول استغلال القضية في عقد صفقة مع واشنطن، وقال في تصريحات سابقة له يوم 28 سبتمبر/ أيلول 2017 أن الإفراج عن برونسون ممكنًا مع تسليم المفكر الإسلامي فتح الله كولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية لتركيا.