أنقرة (زمان التركية) – كشفت دراسة تركية عن بروز الإسلام السياسي والمحاولة الانقلابية الفاشلة بالمناهج المدرسية في تركيا بشكل واضح.
وكانت وزارة التعليم التركية جددت محتويات الكتب الدراسية للصف الأول والخامس والتاسع اعتبارًا من العام الدراسي 2017-2018.
وخلال الدراسة التي أعدها الباحثان التركيان جانان أراتامور شيمان وسيزان بايهان بعنوان” العلمانية والمساواة بين الجنسين في الكتب الدراسية المتغيرة”، تم مقارنة نسخ من كتب اللغة التركية والتاريخ والثقافة الدينية وعلم الأخلاق والعلوم الاجتماعية وثقافة الحياة، التي تدرس في المدارس الابتدائية والإعدادية بنسخ عام 2016، إذ يبرز في كتب تاريخ الصف التاسع التي تم تجديدها حذفُ جل الموضوعات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، والعناصر العلمانية.
وحذف غالبية المحتوى الذي يقدم النساء كأصحاب سلطة وقوة سياسية الموجود في نسخة عام 2016 من كتاب التاريخ للصف التاسع من نسخة عام 2017.
أشارت الدراسة أيضًا إلى استخدام عبارات تزيد من التمييز وعدم المساواة في الكتب الجديدة، كما تطرقت الدراسة أيضًا إلى ورود الإسلام السياسي في العديد من الكتب.
وذكر أراتامور أن الكتب الدراسية ركزت كثيرًا على المحاولة الانقلابية التي وقعت عام 2016، وأكثرت من تناول موضوعات حو الشهادة، قائلاً: “هناك تركيز شديد على الاستشهاد، وارتكزت كل الروايات على حرب الاستقلال والمحاولة الانقلابية. وتدعم رواية المحاولة الانقلابية هوية قومية وخطابًا قوميًا جديدًا”.
وضرب أراتامور أمثلة على هذا من نسخة عام 2017 من كتاب التاريخ للصف التاسع، مفيدًا أن الكتاب ذكر أن الشعب يعرف أن النضال حتى آخر نفس بدءًا من الحروب الصليبية والغزو المغولي مهمة مقدسة، وأن الهجمات التي استهدفت البلاد لم تكن من داخل الحدود فقط، وأن من المهم جدًا نقل ملحمة الشعب ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز 2016 إلى الأجيال القادمة.