إسطنبول (زمان التركية) – قال القس الأمريكي أندرو برونسون بعد قرار الإفراج عنه، إنه يُحب تركيا التي قضى بها 20 عامًا من حياته، وسيظل مخلصًا لهذا الحب.
وقال برونسون قبل مغادرة تركيا مع زوجته نورينا، في طائرة خاصة: “بالرغم من كل ذلك نحب تركيا”.
وكانت السلطات التركية قد وجهت للقس الأمريكي برونسون تهمة مساعدة ودعم تنظيمات إرهابية دون الانضمام لها، بالإضافة إلى التورط في أعمال تجسس سياسي وعسكري، وأصدرت في حقه مذكرة اعتقال في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، مما تسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة بين أنقرة وواشنطن. بعد أن كان من المقرر أن يصدر في حقه حكم بالسجن 35 عامًا، حسب طلب النيابة العامة.
وغير 4 شهود شهاداتهم، مما أدى إلى إصدار المحكمة حكمًا برفع قرار الإقامة الجبرية وحظر السفر. ومعاقبته بالسجن 3 سنوات وشهر و15 يومًا مع وقف التنقيذ، مما يعني الإفراج عنه عند حساب المدة التي قضاها داخل السجن. وبحلول مساء الجمعة سافر برونسون وزوجته على متن طائرة خاصة إلى ألمانيا مودعين 20 عامًا قضوها في تركيا.
من جهة أخرى، أعرب دولت بهتشلي رئيس حزب الحركة القومية، وحليف الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الماضية، عن غضبه من قرار إطلاق سراح القس الأمريكي المعتقل لدى السلطات التركية أندرو برونسون، قائلًا: “القرار تسبب في إيذاء الشعور الوطني”.
وقال دولت بهتشلي في تعليقه على القرار: “إن حزب الحركة القومية يحترم قرارات القضاء بكل تأكيد. إلا أن قرار الإفراج عن القس برانسون أدى إلى إيذاء الشعور الوطني”.
وأضاف رئيس حزب الحركة القومية الذي دخل في تحالف انتخابي مع العدالة والتنمية في يونيو/ حزيران الماضي: “إن تلك المرحلة التي وصلنا إليها، حيث تم إطلاق سراح القس برانسون نتيجة ضغوط واستفزازات سياسية، رغم ثبوت تورطه في أنشطة مضادة لتركيا، ووجود علاقة تربطه بالتنظيمات الإرهابية، أمر مؤسف للغاية. فقد تم إطلاق سراحه في نهاية مرحلة مظلمة لا يمكن أن يوافق عليها أي إنسان يتمتع بضمير مستيقظ”.