برلين (زمان التركية) – كشفت دراسة أجريت على 41 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول معايير الحقوق والديمقراطية، أن تركيا جاءت في المركز الأخير بين الدول الأعضاء.
وبحسب نتيجة الدراسة التي أعدتها مؤسسة ” بيرتلسمان Bertelsmann” الألمانية الإعلامية، تراجع تطبيق الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المركز الأول من حيث تطبيق الحقوق والديمقراطية كان من نصيب السويد، ثم فنلندا، ثم النرويج، ثم الدنمارك.
وأجرت المؤسسة نفسها الدراسة قبل أربعة سنوات على 26 دولة، مسجلة سوء الأوضاع من حيث الحقوق والديمقراطية، مشيرة إلى أن المراكز الأخيرة كانت من نصيب كل من المجر وبولندا والمكسيك.
أما الدراسة الأخيرة فقد سلطت الضوء على حالة الطوارئ التي شهدت تركيا إعلانها في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز الفاشل، والتي أثرت على البلاد كثيرًا في العديد من النواحي، فضلًا عن وفتح العديد من الدعاوى القضائية بتهم الإهانة والسخرية من رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن تلك العوامل تسببت في تراجع معايير الديمقراطية ودولة القانون في تركيا.
وتذيلت تركيا أيضًا القائمة في مؤشر حرية الإعلام، حتى باتت هدفا لانتقادات الاتحاد الأوروبي في قضايا الحرية والديمقراطية.
وعلق رئيس مؤسسة ” بيرتلسمان” الألمانية آرت دي جيس، على تراجع جودة الديمقراطية في العديد من الدول مثل تركيا وبولندا والمجر، موضحا أن زيادة ثقة المواطنين بالحكومات رغم كل ذلك تنذر بالخطر. مضيفًا:” أن هذا التطور يظهر أن القيم الديمقراطية الأساسية في بعض الدول لم تترسخ بالشكل الكافي عند بعض المواطنين” وفقًا لما نقلته وكالة “دويتشه فيله” الألمانية.