أنقرة (زمان التركية) – أصدر كبير أطباء كلية الطب بجامعة غازي في العاصمة انقرة، تعليمات لجميع الجراحين، باقتصار العمليات الجراحية على الحالات المصيرية بسبب نقس المستلزمات الطبية.
جاءت تلك التعليمات ضمن الخطوات التي تتخذها حكومة حزب العدالة والتنمية من أجل التقشف في قطاعات التعليم والصحة، لتجنب تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وأصدر كبير أطباء كلية الطب بجامعة غازي البروفيسور أحمد دميرجان تعليمات لجميع الجراحين، قائلًا: “لا تجروا العمليات الجراحية غير المصيرية بسبب نقص المستلزمات الطبية”، مهددًا برفع دعاوى قضائية في حق من يخالف تلك التعليمات بتهمة “الإضرار بالدولة”.
وفرَّق دميرجان في تعليماته بين “الإجراءات التي تحمل أهمية مصيرية”، و”الجراحات الاختيارية”، مؤكدًا أنه سيتم طلب استخدام المستلزمات الطبية وفقًا لهذا التنبيه.
تأجيل لعمليات جراحية
وكان البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا عن مدينة أنقرة الدكتور مراد أمير قال في استجواب لوزير الصحة أن المستشفيات الحكومية والجامعية شهدت تأجيل عددًا من العمليات الجراحية للمرضى، وذلك بسبب ما تواجهه المستشفيات من عجز في توفير المستلزمات الطبية، بعد ارتفاع العملات الأجنبية.
وأضاف البرلماني أن المشكلات المتعلقة بتوفير المسلتزمات الطبية في عيادات وطوارئ وعمليات المستشفيات أضيفت إلى أزمة العلاج التي وقعت عقب تراجع قيمة الليرة.
وأوضح أمير أن جزءًا كبيرًا من المستلزمات الطبية يتم استيرادها بناء على الأسعار المسجلة في بيان الصحة التنفيذي، مفيدًا أن الشركات التي لا تريد أن تتضرر بسبب كون أسعار بيان الصحة التنفيذي أقل من مؤشر العملات الأجنبية، ولم تطرح المنتجات التي بحوزتها في السوق وأبقت عليها بالمخازن.
وأضاف أمير قائلا أن بعض المستشفيات لم يعد يستقبل المرضى في أقسام الطوارئ وعياداتها عقب هذه التطورات، وأن بعضها لم يعد قادرًا على إجراء العمليات رغم حلول مواعيدها، مفيدا أن هذا الوضع قد ينتج عنه عواقب وخيمة.