بودابست (زمان التركية) – طالب الرئيس التركي جب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي بالصدق والوضوح، في قراره بشأن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، بعد تجميد المفاوضات بين الطرفين من جانب الاتحاد.
جاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يجري الرئيس التركي زيارة إلى بلاده.
وشكر أردوغان خلال المؤتمر أوربان الذي كان من أول المهنئين له بعد اعادة انتخابه في يوليو/ تموز الماضي، وحضرحفل تنصيبه لولاية ثانية في أنقرة، شكره على وقوفه دوماً إلى جانب تركيا في مسيرة عضويتها في الإتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس التركي أن المجر وقفت دوماً إلى جانب تركيا في مسيرة عضويتها في الإتحاد الأوروبي.
ورداً على سؤال لأحد الصحفيين حول تطلعاته من دول الإتحاد الأوروبي بشأن مسيرة عضوية تركيا في الإتحاد وفيما إذا كانوا يتوقعون حصول المزيد من المشاكل بهذا الصدد، دعا أردوغان الاتحاد الأوربي إلى الصدق في موقفه من عضوية تركيا، قائلا “إن تركيا تتعرض للمماطلة منذ عام 1963. و لم تتعرض أية دولة في الإتحاد الأوروبي لمثل هذا الظلم. إذ ينبغي التحلي بالصدق و الوضوح بهذا الخصوص والرد على تركيا إما بالسلب أو بالإيجاب. فأنا أحب الصراحة و الوضوح و الصدق في السياسة ، و نحن الآن في مرحلة الصبر و نتمنى أن تكون العواقب طيبة” وفقًا لموقع تلفزيون (TRT) التركي.
وتعرضت مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي لحالة جمود في السنوات الأخيرة بسبب عدم تنفيذ تركيا إصلاحات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، كما طرحت عدد من الدول الأوروبية إقامة شراكة استراتيجية مع تركيا بدلا من منحها عضوية كاملة.
شراكة استراتيجية
وكان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو قال في تصريحات الشهر الماضي إن بلاده اختارت الانضمام للاتحاد الأوروبي كهدف استراتيجي، ولكن “تم تسييس مفاوضات العضوية بشكل مبالغ فيه”.
وقال جاويش أوغلو في تصريحات نشرتها صحيفة Ta Nea اليونانية إن مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي تشكل عصب علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، وأضاف قائلا: “نرى مستقبلنا في الاتحاد الأوروبي. للأسف تم تسييس مفاوضات العضوية بشكل مبالغ فيه، ومن حين لآخر نسمع أصواتًا في الاتحاد الأوروبي مؤيدة لعلاقة خاصة”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون رأى في تصريح له مؤخرًا ضرورة إقامة شراكة استراتيجية مع تركيا بدلا من عضويتها الكاملة في الاتحاد الأوروبي.
كذلك كان رئيس وزراء النمسا سيباستيان كورز الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي قال إنه يجب إنهاء مفاوضات العضوية مع تركيا في أقرب وقت دون تماطل و”البحث عن خيارات مختلفة في علاقاتنا مع تركيا على أساس علاقات الجوار.”