أنقرة (زمان التركية) –طلبت السلطات في تركيا السماح لها بتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول للتحقيق في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الأسبوع الماضي، بعد دخوله القنصلية، بحسب ما ذكرت قناة (NTV HABER).
وكان خاشقجي كان قد توجه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول لإنهاء إجراءات الزواج من خطيبته التركية في الثاني من الشهر الجاري وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين.
ويزعم المسؤولون السعوديون أن خاشقجي غادر القنصلية بعد انتهائه من إجراءاته بداخلها.
وتؤكد الأجهزة الأمنية التركية أن تسجيلات كاميرات المراقبة لم تظهر أي دليل على مغادرة خاشقجي لمبني السفارة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص واقعة اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في بلاده، قريبًا “سأعلن النتائج أمام العالم أجمع”.
وقال أردوغان حول الواقعة التي يخيم عليها غموض مثير وسط تكهنات حول مصير الصحفي خاشقجي، سواء تعرض للخطف أو الاغتيال: “من المؤسف جدًا حدوث ذلك في بلادنا. إن السيد جمال من الصحفيين الذين أعرفهم جيدًا منذ زمن بعيد، وهو صديق لنا. توقعاتي لا تزال حسنة النية. ولكن إن شاء الله لن نكون أمام الوضع الذي لا نتمناه جميعًا. وأنا أتابع هذا العمل بصفتي رئيس الجمهورية. وسأعلن النتائج أمام العالم أجمع. يجري الآن فحص جميع مداخل ومخارج القنصلية”.
من جانبه، أفاد رئيس جمعية بيت الإعلامين العرب في تركيا توران كيشلاكشي، أن لديهم معلومات مؤكدة تشير إلى مقتل الكاتب الصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقال كيشلاكشي للصحفيين من أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، أن مصدر المعلومات المتعلقة بمقتل خاشقجي من مسؤولين مطلعين على القضية.
وأكد كيشلاكشي أن خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية بالفعل.
وزعم كيشلاكشي تورط شخصيات من بلدان أخرى في عملية قتل خاشقجي وليس فقط السعودية، قائلا: “ما لم نتكمن من إثباته هو الادعاءات المتعلقة بقيام 15 شخصا دخلوا القنصلية تزامنا مع وجود خاشقجي وقاموا بقتله، من ثم تمزيقه إلى 15 قطعة، من ثم توزيع أجزائه عليهم ومغادرة القنصلية”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نشرت خبرًا مستندة فيه إلى مسؤولين أتراك، مفاده أن خاشقجي قد قتل، بينما سرعان ما نفى مسؤولو القنصلية السعودية تلك الأنباء.