أنقرة (زمان التركية) – ذكرت وكالة (رويترز) للأنباء نقلاً عن مسؤولين تركيين أن الشرطة التركية تعتقد أن الكاتب الصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول وأن الجريمة مخطط لها مسبقًا، وأن جثمان الكاتب الصحفي خرج من مبنى القنصلية.
ومن جانبها رفضت القنصلية السعودية مزاعم مقتل خاشقجي.
وأثارت مزاعم مقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول استنكارا بالولايات المتحدة الأمريكية، ففي تعليق منه على مزاعم مقتل جاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا نقلا عن “رويترز” أفاد رئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست الأمريكي فريد هايت أنه في حال ما إن صحت مزاعم مقتل جمال فإن هذا الأمر فعل مخيف وغامض.
وأضاف هايت أن جاشقجي صحفي شجاع قائلا: ” نأمل أنه لا يزال هكذا. يكتب بحبه لوطنه وإمانه الشديد بكرامة الإنسان وحريته. كان يُكن له الاحترام داخل بلده وحول العالم، وكنا نشعر بفخر شديد بنشرنا لكتاباته”.
وفي السياق نفسه نشر عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي والنائب عن مقاطعة كونيتيكت كريس مورفي تغريدة جديدة عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي ذكر خلالها أنه في حال ما إن صحة الادعاءات المتعلقة باقتياد أحد السعوديين المقميين في الولايات المتحدة إلى القنصلية السعودية باستخدام حيلة وقتله فإن هذا الأمر سيستوجب قطع علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية.
وكان مورفي سبق وأن نشر تغريدة طالب خلالها المملكة العربية السعودية بإصدار تصريح فوري حول مصير الكاتب بصحيفة واشنطن بوست جمال خشاقجي.
من جهتها قالت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز إنها لم تصدق نبأ مقتله، وأضافت في تغريدة لها في حسابها على تويتر أنها تنتظر ردا رسميا من الحكومة.
بناء على تسائلات حول تغريدتي لماذا "أني لا أصدق قتله" … لأنني انتظر تأكيداً رسميا من قبل الحكومة … دعواتكم …! #جمال_خاشفجي
— Hatice Cengiz خديجة (@mercan_resifi) October 6, 2018
يُذكر أن السلطات التركية قد أعلنت يوم أمس، السبت، فتح تحقيقًا رسميًا في قضية اختفاء الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، الذي فقد الاتصال به إثر دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول الثلاثاء الماضي لإتمام إجراءات الزواج من خطيبته التركية.
وكانت الخارجية التركية قد استدعت السفير السعودي لدى تركيا وليد بن عبد الكريم الخريجي للحصول على معلومات حول اختفاء جاشقجي، غير أن الخريجي أكد للجانب التركي أنه لا يعرف مكان وجود خاشقجي.
وفي مقابلة مع مع وكالة “Bloomberg” الأمريكية نشر نصها مساء أمس الجمعة أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة مستعدة لفتح أبواب قنصليتها العامة في إسطنبول أمام السلطات التركية للبحث عن خاشقجي قائلا: “ليس لدينا ما نخفيه”.
وقبل نحو عامين ترك خاشقجي السعودية وانتقل إلى واشنطن على خلفية التهديدات التي تلقاها بسبب كتاباته.