أنقرة (زمان التركية) – وصف مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي في مقاله بصحيفة (يني شفق) التركية ما حدث للكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بأنها عملية ضد تركيا.
وقال أقطاي في مقاله أمس أنه يجب اعتبار ما حدث لخاشقجي الذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول قبل أربعة أيام ” عملية ضد تركيا”.
وجاء مقال أقطاي قبل أن تتحدث وكالة (رويترز) للأنباء اليوم نقلا عن مسؤولين تركيين عن أن الشرطة التركية تعتقد أن الكاتب جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول وأن الجريمة مخطط لها مسبقا، أن جثمان الكاتب الصحفي خرج من مبنى القنصلية.
وكانت خطيبة خاشقجي قد أعلنت أن خاشقجي طالبها قبل التوجه إلى القنصلية بالتواصل مع أقطاي في حال عدم خروجه من القنصلية.
وفي مقاله بعنوان ” أين جمال خاشقجي؟” أضاف أقطاي أن الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام ليس متهما تطلبه السلطات السعودية من تركيا، مشيرا إلى أن خاشقجي معارض للنظام السعودي وهذا ليس بسر، غير أنه ليس معارضًا مدانا من دولته، ولا توجد دعوى قضائية قائمة بحقه، ولم يتم إبلاغ تركيا بشيء كهذا.
وذكر أقطاي أيضا أن خلاف خاشقجي مع الإدارة السعودية، نابع من انتقاده للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الصحفي السعودي ليس مدرجا على قوائم الإنتربول، كما أنه كان من المعروف عنه حتى فترة قريبة دعمه للسياسة الخارجية للإدارة السعودية، وعلى رأسها العمليات العسكرية في اليمن.
وشدد أقطاي على عدم وجود تسجيلات تثبت مغادرة خاشقجي للقنصلية السعودية في إسطنبول بالطرق الطبيعية، مشيرًا إلى احتمالية خروجه من القنصلية على متن سيارة لا يُظهر محتواها الداخلي بطريقة غير معتادة، وأن القنصلية السعودية مسؤولة عن هذا الوضع.
وفي تصريحاته إلى تلفزيون (خبر ترك) أكد أقطاي أن خاشقجي أبلغه بتخوفاته من حملات محتملة على المواطنين السعوديين، وأنه كان على ثقة بألا تتم هذه العمليات داخل تركيا، موضحا أن الشرطة التركية حصلت على تسجيلات تثبت دخول خاشقجي للقنصلية، لكنها لم تتوصل إلى تسجيلات تثبت مغادرته لها.
على الصعيد الآخر أعلن رئيس جمعية بيت الإعلامين العرب في تركيا توران كشلاكشي أنه تأكد من عدة مصادر أن خاشقجي الذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول قد قتل بالفعل.
جدير بالذكر أن خاشقجي توجه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لإنهاء إجراءات الزواج من خطيبته التركية، بينما أعلنت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مسؤولين أتراك مقتل خاشقجي، وهو ما نفاه مسؤولون بالقنصلية السعودية.