إسطنبول (زمان التركية) – على خلفية تعرضها للتهديد من قبل مجموعة قومية تكونت من نحو 50 شخصًا، اتهمت زعيمة حزب الخير التركي مرال أكشنار، الملقبة بـ”المرأة الحديدية”، رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشالي بالوقوف وراء الحادثة.
كانت مجموعة متشددة تنتمي إلى حزب الحركة القومية حاولوا اقتحام منزل أكشنار ليلة الخميس – الجمعة من أجل التهديد والوعيد، إلا أنها تحدت عليهم قائلة: “من يخاف الحديد لا يركب القطار! تعالوا فأنا لا أخاف تهديداتكم أبدا”.
ومن اللافت أن هذه العملية الاستفزازية للمجموعة القومية جاءت في أعقاب توجيه الزعيمة المعارضة انتقادات لاذعة للرئيس أردوغان لقبوله طائرة فارهة من أمير قطر كهدية أو شراءه إياها، واتهامها زعيم الحركة القومية بهتشالي باتخاذ “موقف مهادن” من تسليم أردوغان إدارة اقتصاد البلاد إلى شركة أمريكية.
وهاجمت أكشنار الزعيم القومي بهتشالي الذي انشقت من حزبه وأسست حزب الخير الجديد قائلة: “بهتشلي لم يعد قوميًا، بعد أن تحالف مع أردوغان وبات مثل البلاستيك في يده يشكله كيفما يشاء”، على حد تعبيرها.
من جانبها، أطلقت النيابة العامة في مدينة إسطنبول تحقيقًا حول القوميين المتشددين الذين بادروا إلى اقتحام منزل أكشنار وأمرت بتوقيف 12 شخصًا منهم، غير أن أكشنار لم تقدم شكوى عنهم مبررة ذلك بقولها: “لأن الشباب الذين جاؤوا لتهديدي مساكين مسيرون، فهم نفذوا التعليمات التي صدرت إليهم”، في إشارة منه إلى دولت بهتشالي.