أنقرة (زمان التركية)ــ انعكس تراجع العملة المحلية في تركيا أمام الدولار وزيادة التضخم على قطاع السياحة خاصة المحلية، بسبب زيادة تكاليف التشغيل.
وقال رئيس اتحاد وكالات السفر في تركيا، فيروز باجلي قايا، في تصريحات لصحيفة “حرييت” التركية إن تراجع الليرة المستمر عصف بقطاع السياحة الداخلية، حيث يضطر المواطنون الأتراك لتحمل مصروفات إضافية تقدر بنسبة 40% من أجل حجز غرف فندقية، تعادل نسبة انخفاض العملة المحلية تقريبًا.
ونقل موقع (العين) الإخبارية عن الصحيفة قول باجلي إن الفنادق التركية خفضت الحصص المخصصة للسياحة المحلية ولا ترغب الآن في تأجير غرف للمواطنين نظرًا لارتفاع تكاليف التشغيل التي تعتمد على العملات الأجنبية لتوفير العديد من احتياجاتها.
وأشار إلى أن الفنادق تعاني حاليًا بشكل أكبر في ظل تراجع أعداد السياح الأجانب الذين يستخدمون العملات الأجنبية وعلى رأسها اليورو لتسوية معاملاتهم .
وتأمل تركيا في جذب 40 مليون سائح أجنبي خلال 2018 لتعويض جانب من الخسائر الهائلة التي ضربت البلاد، وخاصة قطاع السياحة خلال 3 سنوات، والتي قدرتها أويا نارين، رئيسة اتحاد صناعة السياحة بتركيا، بأنها تناهز 30 مليار يورو نتيجة الاضطراب السياسي.
ومؤخرا رفعت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني توقعاتها حول معدلات التضخم في تركيا لعام 2018 من 13% إلى 20%.
كما خفضت وكالة التصنيف الدولية الشهيرة توقعها لنمو الاقتصاد التركي من 3.8% لعام 2018، وإلى 1.2% لعام 2019.
وتوقعت الوكالة أن يستقر الدولار الأمريكي على مستوى 6.2 ليرة تركية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يخفض البنك المركزي التركي معدلات الفائدة في 2019 إلى 22.%، ثم إلى 16% خلال عام 2020.
وشهدت تركيا زيادة كبيرة في معدلات التضخم، حيث بلغت خلال شهر أغسطس/ آب المنصرم 17.90 في المئة ليسجل التضخم بهذا أعلى مستوى خلال 14 عامًا الأخيرة، وفقدت الليرة التركية أكثر من 40% من قيمتها منذ مطلع العام.