أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس انطلاق التدريبات العسكرية المشتركة بين تركيا وأمريكا قبل الدوريات المشتركة التي من المخطط بدئها قريبًا في مدينة منبج السورية.
وتجرى الدولتان حاليًا دوريات مستقلة لكنها غير منسقة في مدينة منبج شمال سوريا وذلك في إطار خارطة الطريق التي تم التوصل إليها في يونيه/ حزيران الماضي.
وكانت الحكومة التركية أعلنت الشهر الماضي عن بدء الدوريات والتدريبات المشتركة قريبًا.
وفي حديثه مع مجموعة صغيرة من الصحفيين المرافقين له في زيارته إلى باريس ذكر ماتيس أن التدريبات قائمة حاليا، قائلاً: “سنرى كيف ستتقدم هذه التدريبات. لدينا شتى الأسباب التي تؤكد لنا بدء الدوريات المشتركة في موعدها، وستتم هذه المرحلة فور اكتمال التدريبات”.
أضاف ماتيس أيضًا أن الولايات المتحدة قدمت التدريبات الأولية للجنود الأتراك ولاحقا سيقدم الجانب الأمريكي تدريبات إلى وحدات تركيا أكبر ستشارك في الدوريات.
وبدأت التدريبات العسكرية متأخرة عن الموعد المحدد بسبب بحث تفاصيل كيفية إدارة العمليات والتكتيكات العسكرية لقوات الدولتان ونقل المعدات.
وأوضح ماتيس أن الجيش التركي تعاون وتعامل باحترافية في وضع خطط التدريبات والاشتباك مؤكدًا أن القوات حاليًا على الأرض.
وتستنكر تركيا الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها امتداداً للعمال الكردستاني الإرهابي، وكانت أنقرة هددت بشن عملية ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في منبج على الرغم من الوجود الأمريكي العسكري في المنطقة.
وكان المجلس العسكري في منبج الذي يدير المدينة قد أعلن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة غير أن الخارجية التركية رأت أن هذه الادعاءات مبالغة ولا تعكس الحقيقة.
وبالإضافة إلى قضية وحدات حماية الشعب الكردية أضرت قضية القس الأمريكي المعتقل لدى تركيا أندرو برونسون واعتقال موظفين محليين بالبعثة الدبلوماسية الأمريكية بالعلاقات التركية الأمريكية كثيرًا.