أنقرة (زمان التركية) – أبلغ ممثلو عالم الأعمال الألماني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعاهم إلى تعزيز استثماراتهم في ألمانيا، أن إعادة إحياء دولة القانون شرط أولي للفوز بثقتهم مرة أخرى، والقضاء على مخاوف المستثمرين الألمان.
وأجرى أردوغان الذي تواجه بلاده أزمة اقتصادية أحد أهم لقاءاته مع ممثلي عالم الاقتصاد الألماني. وذلك خلال زيارته إلى برلين على أمل الحصول على دعم اقتصادي من أهم شريك اقتصادي خارجي لتركيا.
من جانبه ذكر تقرير لوكالة (دويتشة فيلة) في نسخته التركية أن عمالقة الاقتصاد الألماني الذين يمتلكون استثمارات في تركيا، أبلغوا أردوغان الذي اجتمعوا به يوم الجمعة الماضي، أنهم يولون استثماراتهم في تركيا أهمية كبيرة، وأنهم لا يرغبون في مغادرتها، غير أنه يتوجب على الجانب التركي الفوز بثقة رجال الأعمال الألمان مجددا لمواصلة التعاون الاقتصادي وتعزيزه.
وأضاف التقرير أن ممثلي عالم الأعمال الألماني المشاركين في الاجتماع تطرقوا إلى مخاوفهم من الأداء السيء للاقتصاد التركي.
وقدم رجال الأعمال الألمان لأردوغان خمسة بنود ستعيد ثقتهم في الاقتصاد التركي جاءت على النحو التالي: (تعزيز الثقة في القانون- تفعيل المؤسسات الديمقراطية- ضرورة ضمان استقلالية البنك المركزي- التزام الحكومة التركية بقواعد الاتحاد الجمركي- تحسين الظروف المحيطة من أجل استثمارات جديدة).
وخلال زيارته إلى ألمانيا في الفترة بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي أجرى أردوغان لقاءات بعدد من المسؤولين الألمان من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وعبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر نشر أردوغان تغريدات تناول خلالها زيارته إلى ألمانيا، حيث أوضح أنه على ثقة بأن زيارته إلى ألمانيا ستزيد من ترسيخ الصداقة التركية الألمانية القديمة من شتى النواحي.
وكان أردوغان قد اتهم ألمانيا في الماضي بالفاشية لمنعها المسؤولين الأتراك من إجراء دعايات سياسية على أراضيها، خلال الاستفتاء الدستوري الذي شهدته تركيا في السادس عشر من أبريل/ نيسان عام 2017، وهي التصريحات التي أثارت استياء الجانب الألماني كثيرًا.