أنقرة (زمان التركية) – تقدم نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا علي حيدر حقفردي باستجواب في البرلمان، لوزير الداخلية سليمان سويلو بشأن مصير الفصائل المقاتلة المنسحبة من إدلب شمال سوريا.
وتساءل حقفردي النائب عن مدينة أنقرة في الاستجواب عن مدى صحة الادعاءات المتعلقة بإسكان عناصر الفصائل المنسحبة من إدلب في مدينتي قيصري وقونية التركيتين.
وذكر النائب المعارض، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن خلال الأيام الماضية، بدء الجماعات المتطرفة الانسحاب من إدلب بموجب الاتفاق المبرم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، والذي جنب المنطقة معركة هدد النظام السوري بها للقضاء على الفصائل المسلحة المعارضة.
ونص الاتفاق التركي الروسي على انسحاب الفصائل الجهادية التي لا تنتمي إلى المعارضة المعتدلة من إدلب، وإقامة منطقة فاصلة منزوعة السلاح بعمق 20:15 كلم.
وكان أردوغان ذكر في تصريحاته لوكالة (رويترز) ومجلة (فورين بوليسي) في نيويورك على هامش مشاركته في الاجتماع الـ 73 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، أن الجماعات المتطرفة المسلحة بدأت مغادرة إدلب، غير أن أردوغان الذي أوضح أن المغادرة بدأت عقب اتفاقية سوتشي، التي تدعو لحل سلمي بدون عمليات عسكرية في إدلب، التي يقيم فيها نحو 3.5 مليونا سوريا، لم يدل بأية تصريحات حول الجهة التي ستتوجه إليها هذه الجماعات.
وأشار حقفردي إلى تناول بعض وسائل الإعلام أنباء عن إسكان هذه الجماعات في مدينتي قونية وقيصري متسائلا عن مدى صحة هذه الادعاءات.
وتساءل النائب عن حزب الشعب الجمهوري أيضا عما إن كانت السلطات التركية قد درست المشاكل الأمنية والإرهابية التي ستتشكل نتيجة لإيواء هذه الجماعات داخل تركيا، في حال ما إن وجدت بالفعل خطة بهذا الصدد قائلا: “ما هي طبيعة الجرائم التي تورط فيها أعضاء الجماعات المتطرفة التي تمركزت في تركيا حتى الآن؟ وكم عدد أعضاء الجماعات المتطرفة الذين دخلوا تركيا خلال السبع سنوات الأخيرة قد اتخذ بحقهم إجراءات قضائية؟ وكم منهم مسجون وكم منهم مدان؟”.