أنقرة (زمان التركية) – يجمع الخبراء الاقتصاديون على أن تركيا تواجه أزمة اقتصادية رغم إنكار الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية لهذا الأمر.
وفي الوقت الذي يتصاعد فيه تأثير الأزمة المرتكزة على مؤشر العملات الأجنبية يومًا بعد يوم لا تلبي الإجراءات المتخذة التوقعات.
في هذه الأثناء، صرح رئيس حزب الحركة القومية وشريك حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الماضية دولت بهشلي أن تركيا تتعرض لحملة تخريب اقتصادي.
من جانبه أيد الخبير الاقتصادي التركي مراد مراد أوغلو في مقال بصحيفة (سوزجو) عبارة ” تخريب” التي استخدمها بهتشلي، لكنه قال إن الجهة المسؤولة عن التخريب الاقتصادي هي الولايات المتحدة بقدر ما هو ظاهر، مفيدًا أن تركيا لا تزال في بداية الأزمة، وأن الأزمة الفعلية ستبدأ الآن.
ألمح الخبير الاقتصادي مراد مراد أوغلو إلى إقدام الحكومة على منح شركة ماكينسي الأمريكية الصلاحية لتقديم المشورة للحكومة حول الاقتصاد التركي ومراقبة أدائه.
وتناول مراد أوغلو بسخرية تصريحات بهشالي السابقة التي ذكر فيها أن تركيا ستصمد أمام العاصفة أيا ما كانت شدتها، قائلا: “ماذا عمّن لا يمتلكون القوة للصمود؟ ماذا عمّن سيغرقون في العاصفة؟ ماذا عن عمليات الإنشاء غير المكتملة والعمال الذين لا يحصلون على رواتبهم -في إشارة إلى عمال مطار اسطنبول الثالث وغيرهم- والضحايا والعاطلين عن العمل. بماذا سيحتمون؟ ماذا عمّن يعودون إلى منازلهم بما لا يكفي قوت يومهم، ويعجزون عن إطعام أبنائهم؟ ماذا سيفعلون؟”.
وأوضح مراد أوغلو أن الأمر لا ينتهي برفع الفائدة، لارتفاع الليرة أمام مؤشر العملات الأجنبية، مشيرا إلى “تباطؤ سرعة الأزمة، غير أنها مستمرة وسيبدأ تأثير الدومينو في الظهور اعتبارا من الآن”.
ولم يؤت قرار البنك المركزي التركي برفع سعر الفائدة من 17.75 في المئة إلى 24 في المئة ثماره المرجوة بعدُ في خفض سعر صرف العملات الأجنبية.
وأضاف مراد أوغلو، قائلاً: “للأسف يتوجب علينا رؤية هذه المرحلة المؤلمة ومعايشتها”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال خلال إحياء يوم جرحى المعارك والمحاربين القدامى (GAZİLER GÜNÜ) من خلال حفل أقيم بالمجمع الرئاسي في أنقرة الشهر الماضي أن بلاده لا تعاني من أزمة اقتصادية، وأن كل ما يُشاع عن هذا الأمر “تضليل للرأي العام” .
وأثارت تصريحات أردوغان انزعاج الرأي العام التركي، واعتبر الأتراك أن أردوغان وحده من لا يشعر بالأزمة.