أنقرة (زمان التركية) – نظمت لجنة المحامين والموكلين في قضية مذبحة 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 التي خلفت 103 قتيلًا بهجوم إرهابي لتنظيم داعش أمام محطة أنقرة المركزية للقطار خلال تجمع مؤيد للأكراد، ندوة حول محاكمات داعش.
وكان أصيب أكثر من 500 شخص بتفجيرين انتحاريين في هذا الهجوم الذي يعد الأكثر دموية ونسبته السلطات إلى تنظيم “داعش”.
وناقشت اللجنة في ندوتها التي نظمت في صالة مؤتمرات مركز تعليم نقابة أنقرة تحت عنوان “مذابح داعش والجرائم ضد الإنسانية”، كيفية نشأة وظهور داعش وتطوره وعلاقاته مع البؤر السياسية.
وأوضح الكاتب الصحفي فهيم تشتكين في مداخلته خلال الندوة، أن تركيا تتعامل براحة ومرونة مع تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الجهادية، قائلًا: “البنية التحتية لداعش في تركيا أكبر من المتوقع. وهذا أمر خطير للغاية للبلاد”.
وزعم تشتكين أن هناك معلومات يتم استخدامها في كل من كتب هيئة الشؤون الدينية التركية وكذلك في مراجع تنظيم داعش الإرهابي، قائلًا: “إن داعش يستخدم كتب الأحاديث المنشورة من قبل هيئة الشؤون الدينية التركية كمرجع له. لدينا مخاوف حول وجهة تركيا. ومن المهم جدًا اتخاذ التدابير اللازمة. عاجلًا أو آجلًا ستأتي تلك العناصر الإرهابية الموجودة في سوريا إلى تركيا. وسيجدون أماكن لهم مع الخلايا التابعة لهم. أنا لا أبالغ عندما أقول إنهم يتصرفون بحرية وأريحية. لديهم علاقات طيبة للغاية مع البلديات ومنظمات المجتمع المدني والموظفين الحكوميين. لا أرى أي دولة يعيش فيها تنظيم له علاقة بالقاعدة بتلك الراحة، مثلما يحدث في تركيا”.
يذكر أن محكمة العقوبات المشددة في إسطنبول كانت أصدرت قرارًا في يوليو/ تموز الماضي بإخلاء سبيل 7 من المتهمين في حادث ملهي (راينا) بمدينة إسطنبول ليلة رأس السنة عام 2017 رغم وضوح انتمائهم لتنظيمات الجهادية، إذ كانت لهم صلة بالمجموعات الجهادية في سوريا وفق اعترافاتهم بأنفسهم.