إدلب (زمان التركية)ـــ قالت الجبهة الوطنية للتحرير في إدلب السورية، إنها أبلغت تركيا رفض التواجد الروسي بالمنطقة منزوعة السلاح المرتقب إقرارها، وفق اتفاق موسكو وأنقرة قبل أسبوعين، جنّب ادلب هجوماً واسعاً لوح به رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى، في بيان، مساء الأحد عن “لقاء مطول مع الحليف التركي بخصوص بنود الاتفاق وموضوع التواجد الروسي في المنطقة المعزولة على وجه التحديد”.
وذكر أن الجبهة -المقربة من تركيا- أبدت خلال الاجتماع “رفض” التواجد الروسي “وحصل وعد بعدم حصوله وهذا ما تم تأكيده اليوم من الجانب التركي” وفق ما نقل تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.
وينص الاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، على أن تنتشر فيها قوات تركية وشرطة روسية.
ويتوجب على كافة الفصائل، بموجب الاتفاق الروسي التركي، سحب سلاحها الثقيل من المنطقة المحددة بحلول العاشر من الشهر الحالي، وينسحب الجهاديون تماماً منها بحلول منتصف الشهر.
وجاء موقف الجبهة الوطنية للتحرير بعد ساعات من تأكيدها عدم سحب أي فصيل تابع لها آلياته الثقيلة بموجب الاتفاق الذي يسري على محافظة ادلب وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي.
وسبق لجيش العزة، أحد الفصائل الناشطة في ريف حماة الشمالي، أن أعلن السبت رفضه اقامة المنطقة العازلة على مناطق سيطرة الفصائل فقط، مؤكداً رفضه تسيير روسيا أي دوريات في نطاق سيطرته. كما أبدى خشيته من أن يشكل الاتفاق مقدمة “لقضم المناطق المحررة”.
وتعكس هذه المواقف حالة من الارباك في صفوف الفصائل المعارضة ازاء الاتفاق، بعدما كانت فصائل الجبهة الوطنية للتحرير رحبت بمضمونه وأكدت استعدادها التعاون مع تركيا لتطبيقه، وإن كانت أبدت في الوقت ذاته “عدم ثقتها” بروسيا.
وتشكل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) عملياً العقبة الأبرز أمام تنفيذ الاتفاق، مع سيطرتها ومجموعات متشددة متحالفة معها على نحو سبعين في المئة من المنطقة العازلة المرتقبة.
ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من الهيئة التي كانت أعربت سابقاً عن رفضها “المساومة” على السلاح، معتبرة الأمر “خطا أحمر”، في حين أعلن تنظيم حراس الدين قبل أسبوع في بيان جرى تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي وأكده المرصد رفضه “لهذه المؤامرات وهذه الخطوات كلها”.