رأيت طفلاً ترتعش يداة ويبكى حزناً ويقول واسفاة
فوقفت برهة أتأمل وأرى أحدث نفسى ماذا حبيباه
قربت منة وأمسكت يداه نظر إلي وقال ماتت أماة
فضممتة إلي وزرفت دمعًا وقلت لة يا فتي كيف الوفاة
ازداد بكاءه ألمًا ووجعًا وقال لي قتلها قوم نتنياه
فما كان منى الا أن بكيت ورفعت رأسى أردد و اخيبتاة
علي عرب ماتت شجاعتهم وأصبحت قوتهم المال والجاه
ولم يكن لديهم سواه اسم ننتظر قدومه وتردده الأفواه
يا فتي لا تبكى فالبكاء لنا والعار علينا فالشرف تركناة
وأصبح القتال فى بعضنا ورؤية الغرب قيام وانتباه
وماذا لو اتحدنا وصفت قلوبنا لا النساء والأطفال قتلتها البغاة
وعادت غزة إلى أصحابها وسارت العراق بلا مأساة
ورجع السوريون أرض بلادهم وخلا بين العرب المعاداة
تعالي يا فتي ننشىء جيلاً نحثهم علي التقوي والصلاة
ونخبرهم بأن أمهات ماتت والسبب هو طمع الرعاة
وعدم شغلهم بشئون رعاياهم والحكم علينا بالسيف والعصاه
يا فتي ليس هذا زمن البكاء بل الي الله تكون المناجاة
محمد على نور الدين سيد
خريج كلية الشريعه والقانون جامعه الأزهر