برلين (زمان التركية)ــ قال الصحفي التركي جان دوندار الذي يعيش بالمنفي في ألمانيا أنه سعيد لجعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتذوّق “الخوف”، خلال مؤتمره الصحفي أمس مع المستشارة أنجيلا ميركل.
ويرى دوندار أنه بالرغم من منعه المشاركة بالمؤتمر تحت تهديد وفد أردوغان بإلغائه حال مشاركته، إلا أنّه حقق جانباً من مساعيه بإحراج أردوغان حتى في غيابه. ووصف الصحفي التركي جان دوندار الذي فر لألمانيا بعد كشف عن فضيحة شاحنات جهاز المخابرات التركي التي يُزعم أنها كانت تنقل السلاح للجماعت الجهادية في سوريا، اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأكاذيب.
وقال الصحفي جان دوندار الذي كان يعمل رئيس تحرير صحيفة “جمهوريت ” المعارضة أمس الجمعة: “أردوغان نظر خلال المؤتمر الصحفي في أعين الرأي العام العالمي وكذب عليه”. بحسب موقع (ديلي تلجراف) الألماني.
وجدد أردوغان مطالبته بتسليم دوندار إلى تركيا ووصفه بأنه “عميل مخابراتي” و”مجرم”.
ورفض دوندار اتهامات الرئيس التركي قائلاً إنه لم يفش أسرار الدولة وأن الحكم الذي صدر ضده ألغي بعد ذلك على يد أكبر قضاة في تركيا وقد تم اعتقالهم بعد محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز 2016.
وقال دوندار: “إن اتهام المعارضة بالإرهاب طريقة قديمة يتبعها جميع القادة المستبدين، ولو أنه تمكن من إثبات أنني عميل مخابراتي ولست صحفياً فأنا مستعد للتخلي عن وظيفتي”.
وكان دوندار دعا إلى عقد مؤتمر صحفي داخل مقره في المنفى بألمانيا بعد أن تسببت مشاركته في المؤتمر الصحفي المشترك لميركل وأردوغان في فضيحة له.
كان دوندار أعلن أنه يرغب في طرح أسئلة حرجة على أردوغان لكنه تخلى عن المشاركة في المؤتمر بصورة مفاجئة بعد أن هدد وفد أردوغان بإلغاء المؤتمر الصحفي إن تواجد فيه.
وأوضح دوندار أنه لم يشأ إعطاء حجة لأردوغان للتهرب من الأسئلة الحرجة بسبب مشاركته.
وأضاف دوندار: “الأهم هو التالي: سوف نظل نطرح الأسئلة، وفي أي مكان يذهب إليه أردوغان فسوف يواجه بالأسئلة التي لا يستطيع أحد أن يطرحها في تركيا، وسوف تطارده الأسئلة وأنا اليوم سعيد لأننا استطعنا أن نجعله يتذوق هذا الخوف”.
المصالحة الوطنية في تركيا
وكان الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير قد تطرق في كلمته الترحيبية بالرئيس التركي إلى جملة من الخلافات بين برلين وأنقرة، أبرزها ملف حقوق الإنسان، حيث أشار إلى أن تركيا وبعد مرور أكثر من عامين على الانقلاب الفاشل، مازالت تعتقل المئات من الصحافيين والنقابيين وسياسيين معارضين.
ودعا شتاينماير إلى ضرورة إجراء المصالحة الوطنية في تركيا وعودة الحياة الديمقراطية إلى مجاريها الطبيعية. الرئيس الألماني اعتبر العلاقة مع تركيا مهمة وضرورية وأشاد بدور المهاجرين الاتراك الذين ساهموا في إعادة بناء المانيا بعد الحرب العالمية الثانية.