أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخزانة والمالية التركي برات ألبيراق في حوار له خلال الأسبوع الماضي أن الحكومة التركية اتخذت قرارًا بالعمل مع شركة “McKinsey” للإدارة بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال تقييمه البرنامج الاقتصادي الجديد الذي أعلن عنه منذ مدة ليست بالبعيدة.
ويأتي ذلك رغم التوتر في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. وكانت تضيقات فرضتها واشنطن على الاقتصاد التركي تسببت في فقدان الليرة التركية أكثر من 40% أمام الدولار منذ مطلع العام الحالي.
وانتقدت نائبة حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إزمير سيلين صايك بوكا اختيار الحكومة التركية شركة McKinsey لاستشارات الإدارة، قائلة: “إنها إشارة على أن النظام الرئاسي سينهار خلال ثلاثة أشهر. لا يمكنهم أن يشتروا الثقة التي انهارت تمامًا بهذا الشكل”.
وكان وزير الخزانة والمالية التركي برات ألبيراق قد أعلن التوصل لاتفاق مع شركة McKinsey للإدارة الدولية في المؤتمر الذي نظم من قبل المجلس التركي الأمريكي في العاصمة الأمريكية نيويورك. وقال ألبيراق: “هذا المكتب الذي يضم ممثلين عن 16 وزارة، سيقوم بفحص جميع نتائجنا وأهدافنا بشكل ربع سنوي”.
ومن جانبها قالت النائبة سيلين صايك بوكا، عبر تغريدة على تويتر: “إن العثور على طريق جانبي لتطبيق برنامج صندوق النقد الدولي دون ذكر اسم الصندوق، فإن هذا يعني تسليم أكثر معلومات الدولة سرية إلى شركة أمريكية”.
وأضافت في تغريدتها: “في ظل وجود ديوان المحاسبة الذي يقوم بمراقبة الموازنة بشكل دستوري، وفي ظل وجود موظفين تدربوا على قواعد الرقابة المالية، بالرغم من كل ذلك سنجلس لنشاهد نتائج إيداع اقتصاد الدولة أمانة في يد شركة أمريكية”.
وأوضحت أن العمل مع شركة McKinsey الأمريكية يعني وضع الاقتصاد التركي في يد شركة استشارات أمريكية، والالتزام بدفع مصروفات إضافية من الميزانية.
وفي سياق متصل نشر حساب نبض تركيا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر التغريدة التالية:
صهر #أردوغان وزير المالية برات ألبايراك يعلن أنهم سلموا الإدارة الاقتصادية لتركيا لشركة "#ماكينزي أند كومباني" الأميركية!!
أليس أردوغان وجماعته يزعمون منذ سنتين أن الولايات المتحدة هي العقل المدبر للانقلاب الفاشل في #تركيا وأنها الآن تدير حربا اقتصادية ضدها بعد فشل الانقلاب؟!! pic.twitter.com/q5eUPjX0xx
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) September 27, 2018