أنقرة (زمان التركية) – أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية مؤلفة من 35 مركبة إلى إدلب، استقبلها مسلحون من”الجبهة الوطنية للتحرير” التي شكلتها تركيا وتدعم اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب بشكل مشروك.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتن، قد أبرما في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري بمدينة سوتشي الروسية اتفاقية، تنص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وتولي تركيا مهمة نزع سلاح الفصائل “الإرهابية”.
وينص الاتفاق على إقامة منطقة عازلة بعمق 15-20 كيلو مترًا بين قوات الجيش السوري والجماعات المعارضة في مدينة إدلب، على أن تخلو المنطقة من الأسلحة الثقيلة وتخضع لسيطرة الجيشين التركي والروسي.
وتنتظر روسيا من تركيا فصل جماعات المعارضة المعتدلة عن الجماعات “الإرهابية” في المنطقة قبل حلول الخامس عشر من الشهر القادم مقابل إرجائها العملية على إدلب.
وبجهود تركية، اتحد في مايو/ أيار الماضي 14 فصيلاً معارضاً، وشكلوا “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تضم حالياً نحو 70 ألف مقاتل.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية وصول تعزيزات عسكرية تركية مؤلفة من 35 سيارة إلى إدلب، حيث أوضحت الوكالة الفرنسية أن المركبات العسكرية استخدمت الطرق الرئيسة، ووصلت بالقرب من قرية سراقب، خلال رحلة ليلية انطلقت من الحدود التركية.
وأضافت الوكالة الفرنسية في خبرها، أن الموكب رافقته عناصر الجبهة الوطنية للتحرير التي تتألف من المعارضة المؤيدة لتركيا والتي تسيطر على جزء من الحدود التركية.
وكانت الجبهة الوطنية للتحرير قد أعلنت تأيدًا مشروطًا للاتفاق التركي الروسي، حيث أفادت الجبهة التي تمثل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، وتتألف غالبيتها من أفراد الجيش السوري الحر، أنها ستتعاون كليا مع الاتفاق المبرم بين أنقرة وموسكو، غير أنها لن تترك السلاح ولن تسلم المناطق التي تخضع لسيطرتها.
وقدمت الجبهة دعمًا حذرًا للاتفاق، إذ أعلنت الجبهة تعاونها الكلي مع الحليف التركي لإنجاح جهوده لحماية المدنيين، وأنها تتوخى الحذر من خيانة روسيا وإيران والنظام السوري، مشددة على عدم تخليها عن أسلحتها وأراضيها والثورة السورية.
هذا وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه لندن، تمركز الموكب العسكري في نقاط المراقبة في إدلب، حيث تضم المنطقة 12 نقطة مراقبة تابعة لتركيا أقيمت ضمن مسار مباحثات أستانا.