إسطنبول (زمان التركية) – زعم نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أيقوت أردوغدو أن مناقصات مطار إسطنبول الثالث شهدت وقائع فساد بمبالغ ضخمة.
وقال أردوغدو: “قيمة الفساد بلغت في مناقصات المطار الثالث بإسطنبول 32 مليار ليرة تركية، وهو ما يعادل 5% من الميزانية العامة في تركيا. وواقعة الفساد هذه هي الأكبر من حيث القيمة بعد أن قمنا بكشف الفساد في مناقصة تخصيص شركة تُرك تيلكوم للإتصالات”.
وأوضح أردوغدو أن القيمة الأعلى في أعمال الإنشاءات تمثلت في أعمال الحفر والردم، مشيرًا إلى أن المناقصة كانت تتحدث عن رفع حرم المطار إلى 90 مترًا ولكن تم تخفيضه إلى 60 مترًا فقط، دون تعديل كراسة الشروط الخاصة بالمناقصة.
وأعلن أردوغدو في مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي لحزب الشعب الجمهوري، عن تقديم بلاغ ضد شركات المقاولات والموظفين الحكوميين ذوي الصلة بالواقعة، مشيرًا إلى أن هناك 5 شركات حصلت على مناقصة المطار الثالث بإسطنبول من خلال نظام “التشييد – التشغيل – نقل الملكية”.
وأوضح أن الجزء الأكبر من المناقصة يتعلق بأعمال الحفر والردم، مشيرًا إلى أن كراسة الشروط كانت تنص على رفع حرم المطار 90 مترًا، ولكن ما تم تنفيذه 60 مترًا فقط.
وأشار إلى أن هذا قلل التكلفة بنحو 2.5 مليار يورو، بينما تم سداد تلك الأموال من جيوب المواطنين لصالح الشركات الخمس.
وأشار أردوغدو إلى أن هناك نقص على مستوى التقنيات، والتي ستؤدي إلى تعرض أمن الطيران للخطر، فضلًا عن زيادة تكلفة المشروع، محذرًا من أن المطار مقام فوق مساحة من المناجم القديمة، وأن الأرض هشة وغير صالحة لمثل هذه الإنشاءات، فضلًا عن عدم ملائمة الظروف المناخية في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أنه سيتم افتتاح مطار إسطنبول الثالث بشكل رسمي في 29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وكان عمال مطار إسطنبول الثالث نظموا إضرابًا عن العمل داخل المطار، يوم 14 أغسطس/ آب الماضي، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وعدم كفاية معايير الأمان والسلامة حيث قتل وأصيب عدد من زملائهم في العمل إضافة إلى تأخر صرف الرواتب، إلا أن قوات الأمن داهمت في اليوم تلتالي منازل عدد كبير منهم في ساعات مبكرة واعتقلتهم. ولازال هناك 24 عاملاً منهم محتجزين حتى الآن.