أنقرة (زمان التركية) – اتفقت شركة البترول التركية المساهمة (TPAO) مع شركة روان كامبنيز (Rowan Companies) على إقامة منصة لحفر بئرين للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، في خبر سيزعج اليونان.
وذكرت الشركة التركية في بيانها أن منصة روان النرويج التي ستستخدم لأجل أشغال البحر، ستعمل لمدة تتراوح بين 100 و140 يومًا، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في أواخر عام 2018.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز قد صرح الأسبوع الماضي؛ أن تركيا ستبدأ العمل في أول بئر بالبحر المتوسط خلال بضعة أشهر.
وشركة روان هي مزود عالمي لخدمات الحفر، تمتلك أسطولًا مكونًا من 27 وحدة حفر بحرية متنقلة، مؤلفة من 23 حفارًا ورافعة ذاتية الارتفاع وأربع حفارات فائقة العمق. ويعمل أسطول الشركة في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك خليج المكسيك والمملكة المتحدة والقطاعات النرويجية في بحر الشمال والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وجمهورية ترينيداد. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الشركة هي شريك 50/50 في مشروع مشترك مع شركة أرامكو السعودية ، تحت عنوان ARO Drilling ، وتمتلك فيه أسطولاً من خمسة منصات رافعة ذاتية الارتفاع تعمل في الخليج العربي.
وعلى الصعيد الآخر وقع وزير البترول المصري طارق الملا مع وزير الطاقة القبرصي ياكوروس لاكوتروبيس، اتفاقيةَ إنشاء خط غاز طبيعى للتصدير من قبرص إلى مصر.
وفي غضون ثلاثين يومًا سيتم تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على المشروع، حيث هناك سعي لتصدير الغاز الطبيعي من ساحة أفروديت التي حددتها قبرص في البحر المتوسط إلى مرافق تمييع الغاز في إدكو المصرية من خلال خط الغاز المشار إليه.
من جانبها تستنكر أنقرة الخطوات التي يتخذها اليونان مع مصر في البحر المتوسط، وفي تعليق منه على أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي التي يعتبرها “أحادية الطرف” في البحر المتوسط، ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن السفن الحربية والقوات الجوية وشتى الوحدات الأمنية الأخرى التابعة لتركيا تتابع التطورات بالمنطقة عن كثب مع إمتلاكها صلاحية التدخل.
وأضاف أردوغان: “ننصح الشركات الأجنبية التي تعمل في مياه قبرص ألا يصبحوا أداة لأعمال جريئة، ثقةً في الطرف اليوناني. حقوقنا في بحر إيجة وقبرص كحقوقنا في عفرين”.
وتستند تركيا إلى الحق في التنقيب عن الغار، بزعم الحفاظ على حقوق الشطر الشمالي من الجزيرة القبرصية “جمهورية شمال قبرص التركية” المعترف بها من قبل أنقرة فقط. وأكدت الخارجية التركية الوقوف الكامل مع “شمال قبرص”.
ويوجد جنود أتراك في الشطر الشمال من جزيرة قبرص، لكون تركيا ضمن الدول الضامنة هناك. إذ يوجد نحو 40 ألف جندي تركي نشط في الجزيرة.
والشهر الماضي كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، أن بلاده لن تتخلى عن التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط، وقال “أنقرة ستشتري سفينة ثانية للتنقيب عن النفط والغاز في المتوسط”، مؤكدا أن بلاده “ستواصل التنقيب رغم اعتراض بعض الجهات” في إشارة إلى اليونان، وذكر أن تركيا تواجه حربًا اقتصادية، وستخرج منها منتصرة، كما جرى في الماضي.