أنقرة (زمان التركية) – شهدت تركيا 3 آلاف و69 حالة انتحار خلال العام الماضي من بينهم 233 حالة، بسبب ضيق المعيشة والأوضاع الاقتصادية.
وسلطت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري، والبرلمانية عن مدينة إسطنبول غمزة أككوش إيلجازدي، الضوء على حالات الانتحار التي شهدتها تركيا، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد 233 حالة انتحار بسبب الأوضاع الاقتصادية.
يأتي ذلك بعد الواقعة الأخيرة التي انتحر فيها مواطن يدعى إسماعيل دفريم في بلدة كورفاز التابعة لمدينة كوجالي في تركيا، بسبب الأوضاع الاقتصادية، وقال دفريم قبل انتحاره: “إذا كنت لا أستطيع شراء الزي المدرسي لأطفالي، إذا لا معنى لحياتي. “؛ الأمر الذي سلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية للمواطنين المتدهورة يوما بعد يوم.
من جانبها نشرت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري والبرلمانية عن مدينة إسطنبول غمزة أككوش إيلجازدي، تقريرًا يتضمن إحصائية عن حالات الانتحار خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن التقارير الرسمية توضح وقوع 3 آلاف و69 حالة انتحار خلال 2017، من بينها 233 حالة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.
وكشف التقرير أن أعلى معدلات الانتحار بسبب الأوضاع الاقتصادية كانت في إسطنبول بواقع 34 حالة، و20 حالة في إزمير، و14 حالة في بورصا، و13 حالة في أنقرة، و12 حالة في أنطاليا، و9 حالات في مارسين، و8 حالات في قونيا، و7 حالات في غازي عنتاب و7 حالات في أضنة.
وأوضح التقرير أن السنوات الخمسة عشر الأخيرة شهدت 44 ألف و277 حالة انتحار.
وكشف التقرير أن عام 2017 شهد ألف و248 حالة انتحار غير معروفة السبب، وقال غمزة أككوش إيلجازدي: “لذلك فإن الحالات التي أعلن أن سببها كانت الأوضاع الاقتصادية بلغت عددها 233 حالة فقط، وما هي إلا قمة الجبل فقط. لذلك فإنه من المتوقع أن يكون العدد أكبر من هذا بكثير”.
وأوضح التقرير أن هناك 653 حالة بسبب المرض، و128 حالة بسبب عدم التوافق مع الأسرة، 86 حالة بسبب عدم الزواج من الشخص المطلوب، و6 حالات بسبب الفشل التجاري، و3 حالات بسبب الفشل في التعليم، و712 حالة انتحار لأسباب أخرى.
وبحسب التقسيم العمري لحالات الانتحار، يتبين أن 64 شخصا أقدموا على الانتحار بعمر أقل من 15 سنة، و332 حالة في الفترة العمرية بين 15-19 سنة، و364 شخص بين 20-24 سنة، و330 حالة بين 25-29 سنة.