أنقرة (زمان التركية) – ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على الصحفي التركي أرجون دمير أول من بنشر خبر انتحار أب في مدينة كوجالي التركية، بعد عجزه عن شراء الزي المدرسي لابنه، ووجهت له تهمة نشر أخبار بغرض دفع المواطنين للانفعال.
وكشفت مصادر أمنية أن قوات الأمن ألقت القبض أيضًا على عمدة حي بلدة كورفاز التابعة لمدينة كوجالي الذي كان يقيم فيه الأب المنتحر إسماعيل دفريم، دون الكشف عن الأسباب أو دوافع القرار.
وكانت القصة بدأت بمنع نجل إسماعيل دفريم من ححضور أول درسين من اليوم الدراسي، بسبب عدم إحضاره الزي المدرسي. وفي اليوم نفسه ذهب مع ابنه واشترى له بنطال، وقال لزوجته في المساء: “إن كنت غير قادر على شراء ملابس لابني فما معنى حياتي إذًا”، وفي اليوم التالي عثر على الأب مشنوقًا في الحمام.
وأوضح أقارب الرجل أن المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام بعضها صحيح، وقالوا في تصريحات صحفية: “لم يكن يمر بأزمة مالية بالغة” وقال أحد أقاربه أنه سبق أن قال لزوجته “لا أستطيع العفو عن نفسي لأنني عرضت ابني لمثل هذا الموقف المهين”.
بينما أرجعت ولاية المدينة سبب الانتحار إلى أسباب نفسية، في حين أرجعت مديرية التعليم بالمدينة سبب الانتحار إلى “أزمة كرامة”.
هذا وأفرج عن الصحفي أرجون دمير بشرط الخضوع لمراقبة قضائية.
من جانبها قررت السلطات حظر تداول الأخبار حول القضية.