واشنطن (زمان التركية)ــ تحدث نجم الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين التركي أنس كانتر عن القمع الذي يواجهه المعارضون في تركيا وأسرهم، حيث قد تودي تغريدة “مزعجة” بصاحبها أو أسرته في غياهب السجون.
وأضاف كانتر في لقاء تلفزيوني أنه ليس الوحيد الذي يعاقب كونه “معارضًا” للنظام الحالي، بل تُعاقب أسرته وأقاربه أيضًا، مثل باقي المعارضين الأتراك المقيمين خارج تركيا.
واللاعب أنس كانتر الذي يبلغ من العمر 26 عامًا مصنف في بلاده كإرهابي، حيث تم إلغاء جواز سفره التركي وطالبت السلطات باعتقاله. وفي عامه الأخير وقّع كانتر عقدًا بقيمة 18.5 مليون دولار مع نادي New York Knicks للبقاء في موسم 2018-19 لكنه يعجز عن نسيان الصعوبات التي واجهها.
وقال أنس كانتر أنا ألعب في فريق النيكس أحد أكبر فرق دوري السلة الأمريكية ولكنهم “الحكومة التركية” لا يذيعون مباريات فريقي في تركيا يمنعونها من البث هناك.
وأضاف شارحا ما يحدث في تركيا منذ انقلاب يوليو/ تموز 2016 للمعارضين وأسرهم: “الرئيس التركي اعتقل عددًا من صحفيين أكثر من أي مكان آخر في العالم، كثير من الناس لا يتخيلون مقدار الظلم والقمع في تركيا، معظم الصحفيين يعيشون الآن خارج تركيا، لهذا عندما لا تستطيع الحكومة القبض عليهم، فإنهم يلقون القبض على أفراد عائلتهم ويهددونهم إذا لم يتوقفوا عن نشر آرائهم المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي”.
ويقول كارتر “يصل لهؤلاء المعارضين تهديدات من نوع سنلقي بعائلتكم في السجون” ويصف الأمر بأنه “شيء في غاية الجنون.
وأوضح لاعب كرة السلة التركي أن عدد المعتقلين في تركيا عقب انقلاب 2106 ربما تجاوز 150 ألف شخص. بالإضافة إلى المئات من الأطفال الرضع مع أمهاتهم في المعتقلات، حيث ذكر أن “ما بين 15 و17 ألف امرأة في السجن” وتسائل “ماذا تريدون من هؤلاء النساء يا رجل ؟ إنه أمر مثير للجنون”
كما سلط الضوؤء على عمليات الاختطاف التي تنفذها المخابرات التركية للمعارضين خارج تركيا، وقال كانتر “لقد شاهدنا في تقرير لمنظمة حقوقية كيف تم اختطاف مجموعة مدرسين تابعين لحركة الخدمة من مولدوفا وفي خلال ساعات فقط وبدون محاكمة تم إرسالهم إلى تركيا”.
وأضاف “إنه فعل غرضه استعراض القوة من أردوغان، دعني أخبرك شيئا، في اللحظة التي يتم إرسالهم فيها إلى تركيا يصبح الأمر سيئا جدًا، يتم خطفهم وتعذيبهم وأحيانا قتلهم في السجون، وهذا أمر غاية في البشاعة”.
وأكد على أنه “عندما أتحدث عن تركيا، لا تسيئوا فهمي أنا أحب بلدي، أحب علم بلدي وأناسها، لكن مشكلتي هي مع النظام في تركيا، مع ما تقوم الحكومة بفعله في تركيا، إنه لأمر محزن جدًا ما يقومون به وما يتعرض له الناس هناك، أنا فقط أريد منكم أن تدعوا لهم بإخلاص، هذا كل ما أريده منكم، لأن هناك الملايين ممن يمرون بما أمر به أنا من ظلم”.