نيويورك (زمان التركية)ــ كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هناك مسعى لاتخاذ خطوة هامة تجاه مناطق شرقي الفرات شمالي سوريا التي تنشط فيها القوات الكردية السورية.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن، على مناطق شرق نهر الفرات التي تبلغ مساحتها نحو 28 ألف كيلو متر مربع، بعد أن طردت تنظيم “داعش” الإرهابي منها.
وجاءت تصريحات أردوغان على مؤدبة عشاء نظمها وقف “توركن” (TÜRKEN) بمدينة نيويورك الأمريكية التي وصلها الرئيس التركي للمشاركة في أعمال الجمعية العامة الـ 73 للأمم المتحدة، وفق وكالة الأناضول.
وأضاف أردوغان أن خطوة بلاده تجاه مناطق شرقي الفرات، ستكون شبيهة بالخطوات المتخذة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمالي سوريا. وتابع في الملف السوري: “لم نترك المدنيين في إدلب تحت رحمة النظام السوري ومنعنا وقوع مجازر في تلك المدينة”. مشددًا أن الجهود التركية حالت دون وقوع كارثة.
وتوحي تصريحات أردوغان بسعي تركيا لتوسيع سيطرتها بشكل أكبر في منطقة شرق الفرات شمال سوريا، وربما عبر عملية عسكرية، بعد أن باتت بلدات جرابلس، الباب، أعزاز وأخيرًا عفرين في شمال سوريا تحت السيطرة التركية عقب عمليتي “درع الفرات”و”غصن الزيتون”. ويخشي أردوغان من تنامي الوجود الكردي بالمنطقة.
وفي وقت سابق أوضح أردوغان في مؤتمر صحفي عقده (الأحد) قبيل توجهه إلى مدينة نيويورك أن “المشكلة الأكبر بالنسبة إلى مستقبل سوريا حالياً هي المستنقع الإرهابي المتنامي شرقي الفرات”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات “وحدات الحماية الكردية” العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، والتي تصنفها أنقرة إرهابية وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.