أنقرة (زمان التركية)ــ ظهرت صور جديدة للشرطي التركي مولود ميرت ألطينطاش، قبل ساعات من إقدامه على اغتيال السفير الروسي في تركيا أندري كارلوف في ديسمبر/ كانون الأول 2016.
ووقع الحادث الذي جرى نقله على الهواء مباشرة، حيث كان السفير يحضر معرضًا فنيًا في العاصمة التركية أنقرة، وتعرض لإطلاق نار من قبل الشرطي التنيتاش، الذي لقي حتفه أيضًا بعد أن قتلته الشرطة.
وعرضت صحيفة “حرييت”، عددًا من الصور أظهرت الشرطي قبل 10 ساعات من ارتكابه لعملية الاغتيال، وقالت الصحيفة إنها من الملف الجنائي الخاص بمنفذ العملية، وحصلت عليها من مكتب المدعي العام في أنقرة.
ويظهر في الصور، ألطينطاش في مستشفى بالعاصمة أنقرة، يوم واقعة الاغتيال، كما ظهر في صور أخرى، وهو يغادر المكان حاملاً تقريرًا طبيًا.
ونقلت الصحيفة عن طبيب أدلى بشهادته للشرطة حول الصور، قوله إنه “تمّ تشخيص التنيتاش بالإصابة بالإسهال، ومنح تقريرًا يمكنه من أخذ إجازة من عمله ليوم”. بحسب ما نقل موقع (سكاي نيوز).
وأضاف الطبيب “قد يكون سبب إصابة التنيتاش بالإسهال عائدًا إلى إصابته بالتوتر خلال تخطيطه للعملية، ومن المحتمل أيضًا تناوله لدواء يسبب ذلك عن قصد”.
في 19 ديسمبر/ كانون الأول عام 2016 أقدم الشرطي في وحدة مكافحة الشغب بمديرية أمن أنقرة مولود ميرت ألطينطاش على اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف أثناء كلمته في حفل افتتاح معرض للصور بعنوان “روسيا من كالينينغراد إلى كامتشاتكا بعيون الرحالة” بمركز شاغداش للفنون.
وفي تعليق منه على عملية الاغتيال أفاد وزير الداخلية التركي سليمان سويلو أن عملية الاغتيال تهدف لإفساد العلاقات بين البلدين.
وبحسب التحقيقات، غادر الشرطي منزله بعد الظهر، واتجه إلى فندق حيث حجز غرفة للانتظار حتى موعد تنفيذ جريمته، وهو ما أكدته الصور الحديثة، التي أظهرت أيضًا مغادرة الشرطي للفندق متجهًا إلى مركز أنقرة للفنون الحديثة، وقام بقتل كارلوف في الساعة السابعة وخمس دقائق مساءً، بينما كانت عدد من المحطات الفضائية تنقل زيارة السفير الروسي.