نيويورك (زمان التركية) – تناول الكاتبان الصحفيان جوناثون فريزجير وفدوى هودالي بمجلة “بلومبرج” المتخصصة في الشؤون الاقتصادية معلومات مثيرة حول نفوذ تركيا المتزايد بفلسطين، ومنه إلى الشرق الأوسط، في مقال بعنوان “أردوغان في كل مكان بالقدس الشرقية”.
وزعم الكاتبان أن التأثير والهيمنة المتزايدة لتركيا داخل القدس الشرقية وزيادة اهتمام وحب الشعب الفلسطيني لتركيا وأردوغان، أبعد المملكة العربية السعودية من موقعها السابق حيث كانت تظهر على أنها حامي المنطقة.
وادعى المقال أن أردوغان بهذا يعلن التحدي في وجه المملكة العربية السعودية بزعامة العالم الإسلامي من خلال قضية القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتبر القدس عاصمة لها، بالرغم من أن الجزء الشرقي منها يقطنه أغلبية عربية من الفلسطينيين منذ قديم الأزل.
وقال المحلل الإسرائيلي بينهاس إنهاباري: “إن السعوديين يمتلكون مكة، وأردوغان يمتلك القدس”، لافتًا إلى أن إسرائيل أجرت دراسات أمنية خطيرة خاصة بوضعية القوى في القدس الشرقية، وأن تركيا تحاول فرض السيطرة على القدس.
وأوضح التقرير أن شعبية وجماهيرية أردوغان زادت في المنطقة بفضل خطاباته ومن خلال المساعدات التي تقدمها تركيا للمنطقة. وقال أحد التجار المسلمين في القدس يدعى صلاح الدين نصر الدين: “أردوغان رجل قوي يحب فلسطين”.
يذكر أنه في يونيو/ حزيران الماضي، كانت صحيفة (هآرتس) العبرية، أثارت قضية تنامي النفوذ التركي في القدس، وأن الأمر يقلق عددًا من الدول العربية.
وقالت الصحيفة العبرية إن السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية بعثت برسائل إلى إسرائيل، العام الماضي، تفيد بقلقها من تنامي نفوذ تركيا في مناطق شرق القدس عبر مؤسسات وجمعيات تقدم الدعم للمقدسيين.
وزعمت الصحيفة أن تلك الدول حذّرت إسرائيل من أن هذه الأنشطة تهدد مصالحها ومصالح تل أبيب.
وزعمت “هآرتس” أن الدول الثلاث تشعر بالقلق من أن الهدف من الوجود التركي هو السماح للرئيس، رجب طيب إردوغان، بتولي الرعاية على القدس في العالم الإسلامي.
وحسب الرسائل، يقول كبار المسؤولين في عمان والرياض ورام الله إنه رغما عن إسرائيل، يتم بناء سلطة لتركيا، في الأحياء الفلسطينية الشرقية من المدينة المحتلة، والتي، وفقا لهذه الدول، تهدد مصالحها ومصالح إسرائيل. وقالت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لصحيفة هآرتس إن إسرائيل تراقب هذه الظاهرة وتتصرف بعدة طرق من أجل احتوائها والقضاء عليها.