أنقرة (زمان التركية) – يتعرض العاملون في مطار إسطنبول الثالث الذين دخل بعضهم في إضراب عن العمل من أجل تحسين ظروف العمل، للعديد من الضغوط النفسية والاعتقالات والتهديدات بالضرب، بينما تسابق الحكومة التركية الزمن لافتتاح المطار الجديد.
وتستعد تركيا لافتتاح المرحلة الأولى من المطار في 29 أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل.
وبحسب تقارير محلية اعتقلت قوات الأمن الأيام الماضية نحو 600 عامل لشروعهم في إضراب عن العمل، من أجل تحسين ظروف العمل، وسداد الرواتب في موعدها، وتم حبس 24 منهم وعرضهم على المحكمة.
وتواصل نقابة أعمال الإنشاء تقديم معلومات تلقتها من العاملين الذين لا يزالون يعملون في موقع بناء مطار إسطنبول الثالث، عقب الاعتصام الذي بدأ الجمعة الماضية، اعتراضًا على ظروف العمل السيئة وما أعقبه من اعتقالات.
وفي رسالته إلى النقابة شبّه أحد العمال الأمر ببناء الأهرامات من أجل فرعون قائلاً: “وكأننا نبني الأهرامات لفرعون. يتم تجاهل الأشخاص الذين يلقون حتفهم أثناء بناء هذا الهرم، وللأسف لا يدري المواطنون بما يحدث هنا بالقدر الكافي”.
وكانت المعارضة التركية في البرلمان طالبت بالتحقيق في حوادث مقتل 35 عاملاً خلال العمل في مطار إسطنبول الثالث، وكذلك اعتقال 543 من المضربين عن العمل احتجاجًا على سوء الأوضاع.
من جانبها صرحت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري بفرع إسطنبول سنية يورداكول، التي زارت العمال في موقع البناء أنه تم إبلاغ العمال بأن المطار سيفتتح في التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول حتى وإن لقوا حتفهم جميعًا.
وتشير سجلات نقابة الأعمال والإنشاءات الضخمة (DEV YAPI-iŞ) التابعة لاتحاد النقابات التجارية الثوري التركي (DİSK) إلى وفاة 35 عاملاً على الأقل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن افتتاح مطار إسطنبول الثالث في التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تتواصل أعمال البناء فيه منذ يونيه/ حزيران من عام 2014. وتزعم المعارضة وفاة أكثر من 30 عاملاً إلى الآن خلال أعمال الإنشاء.
ويقع المطار الجديد بالجزء الأوروبي من مدينة إسطنبول، في منطقة “أرناؤوط كوي”، على مقربة من البحر الأسود.
وبحسب تقارير تركية سيخدم المطار 300 وجهة جوية عبر العالم، على أن يحل محل مطار إسطنبول الحالي -مطار أتاتورك- الذي تبلغ طاقته الاستيعابية السنوية 60 مليون مسافر.