أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته خلال اللقاء مع ممثلي الشركات الأمريكية في تركيا، إنه يجب عدم الخلط بين الاقتصاد والأزمات السياسية.
جاء اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكان، الأربعاء، ضمن محاولات أردوغان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد تدهور اقتصاد بلاده، بسبب أزمة تصريحات بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تبعها عقوبات من قبل الإدارة الأمريكية على شخصيات وبضائع تركية، الأمر الذي أدى إلى خسارة العملة التركية نحو 40% من قيمتها.
وكان من بين الحضور الذين شاركوا في اجتماع أردوغان مع المؤسسات الأمريكية، ممثلي شركتي جوجل و مايكروسوفت.
وقال أردوغان في كلمته: “لا أريد أن تؤثر الأزمات مع الولايات المتحدة الأمريكية قطاع الأعمال. ويتم مراعاة واتخاذ التدابير اللازمة من أجل عدم الإضرار بالشركات. وستحافظ تركيا على أداء معدلات النمو طويل الأمد بها. لن نتخلى عن السوق الحر. سيتم إجراء التعديلات اللازمة وفقًا للاحتياجات. من غير الصحيح أن يتم خلط الاقتصاد بالمشكلات السياسية”.
ويأتي تصريحات أردوغان رغم دعوته السابقة مواطنيه لمقاطعة المنتجات الأمريكية والتوسع في استخدام المنتجات المحلية. وعلى إثر هذه الدعوة قام عدد من المواطنين الأتراك بحرق وتحطيم هواتف آيفون ونشر مقاطع فيديو وصور لذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زعم، في كلمته في الاجتماع الأخير لحزب العدالة والتنمية، أن الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد في الفترة الأخيرة نتيجة تلاعبات خارجية، متهمًا الولايات المتحدة الأمريكية بشكل واضح، وقال: “لقد تعرضنا إلى هجوم حقير عبر العملة من خلال تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتأثرت العلاقات التركية الأمركية كثيرًا بسبب استمرار اعتقال القس الأمركي أندرو برونسون في تركيا بتهم دعم الارهاب.
وفي وقت سابق، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين بسبب القس الأمريكي. ووفقا لتوضيحات وزارة الخزانة الأمريكية فوزير العدل التركي عبد الحميد غول ووزير الداخلية سليمان سويليو، متهمين “بارتكاب انتهاكات خطيرة بحقوق الإنسان” بصفتهما مسئولين عن اعتقال أندرو برونسون.