برلين (زمان التركية) – كشفت وزارة العدل الألمانية أن تركيا طلبت اعتقال 791 معارضًا لها في ألمانيا منذ أحداث انقلاب عام 2016، واعتقلت أنقرة 35 مواطنًا ألمانيًا خلال الفترة نفسها.
وردت وزارة العدل الألمانية على الاستجواب المقدم من حزب اليسار الألماني، مقدمة معلومات حول طلبات البحث والضبط التي قدمت إلى أجهزة الأمن الألمانية من أحداث محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 في تركيا وحتى الآن.
وأوضحت في ردها أن تركيا تقدمت بعدد 848 طلب ضبط وبحث عن طريق الإنتربول، إلى الأجهزة الأمنية الألمانية، منذ محاولة الانقلاب. وحول تفاعل الحكومة الألمانية مع هذه الطلبات، قالت الوزارة: “الحكومة الفيدرالية لا تقدم إحصائيات في هذا الخصوص”.
وكان حزب اليسار طرح أيضا على وزارة العدل الألمانية سؤالاً حول: “كم عدد الأشخاص اذين أثبتت وزارتي العدل والخارجية أنهم يتعرضون لقمع بسبب الآراء السياسية، وأنه تم استغلال الإنتربول بشكل خاطئ” بينما لم تقدم الوزارة أي إجابة.
وبحسب الحكومة الألمانية فإن تركيا اعتقلت 35 مواطنًا ألمانيًا منذ محاولة انقلاب يوليو/ تموز 2016 في تركيا وحتى الآن بسبب الآراء السياسية، مشيرة إلى 16 منهم كانوا يقيمون في تركيا بشكل مؤقت، وأوضحت الوزارة أنه لا يزال هناك 7 مواطنين ألمان فقط داخل السجون التركية.
وقال المتحدث باسم السياسات الأوروبية في مجموعة المجلس الفيدرالي للحزب اليساري أنريج هونكو: “أعتقد أن أغلب طلبات البحث والضبط التي ألغيت بسبب الاستخدام السيء للإنتربول، من تركيا وأوكرانيا وأسبانيا. من المعروف أن هذه الدول تستخدم الإنتربول من أجل قمع المعارضة في الخارج”.
وكان الكاتب الصحفي المؤيد لألمانيا دوغان أكهانلي والكاتب السويسري حمزة يالتشين قد ألقي القبض عليهما في عام 2017 خلال قضاء عطلة في إسبانيا، بناءً على طلب من الحكومة التركية بواسطة الإنتربول. وقد تسببت هذه الحالة في موجة من الغضب، مما دفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتدخل وانتقاد تركيا مؤكدة أنه لا يمكنها أن تستخدم الإنتربول في مثل هذه الأمور.