أنقرة (زمان التركية) – قال وزير خارجية تركيا إنه بموجب اتفاق تشكيل منطقة منزوعة السلاح في إدلب، “سيتم إخراج الإرهابيين فقط من المنطقة” كما كشف بعضًا من تفاصيل الاتفاق بين الرئيسبن الروسي والتركي حول إدلب في منتجع سوتشي أمس.
وفي رد من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على السؤال الموجه له خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، حول تفاصيل التوافق الخاص بتحقيق الاستقرار في منطقة خفض التوتر في إدلب، والذي تم التوصل إليه بين كل من روسيا وتركيا، أوضح أن روسيا ستتخذ التدابير اللازمة من أجل ضمان عدم دخول قوات النظام السوري إلى إدلب، وسيتم فرض منطقة آمنة بعمق لا يقل عن 15 كيلو متر.
وقال جاويش أوغلو: “سيتم تحديد تلك المنطقة –المنزوعة السلاح- وحدها الأدنى 15 كيلو مترًا، وحدها الأقصى 20 كيلو مترًا. أصدقاؤنا يقومون بتلك المهمة”.
وأوضح: “ستكون تلك المنطقة خالية من الأسلحة الثقيلة. أي أن المعارضة ستبقى هناك. وسيبقى المدنيون هناك. وسيتم إخراج الجماعات الإرهابية فقط من هناك. وسيتم تطهير المنطقة من الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات وقاذفات الصواريخ. ولكن ستبقى الأسلحة الثقيلة في يد المعارضة المعتدلة”.
وأكد جاويش أوغلو أنه كان من الضروري التوصل لحل للحيلولة دون قتل المدنيين وتهجير المواطنين من مناطق الاشتباكات، قائلًا: “بذلنا جهودًا كبيرة تحت قيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان، من أجل تحقيق ذلك؛ سواء في اللقاءات الثنائية مع كل من روسيا وإيران كل منهما على حدة، أو من خلال اللقاء الثلاثي الذي عقد بين تركيا وروسيا وإيران. وكان آخر تلك المحاولات، حيث توصلنا لحل في القمة التي عقدت أمس. وفقًا لهذا التوافق، سيتم حماية حدود منطقة إدلب. ولن يحدث أي تغيير في وضع المنطقة. وسيبقى أهالي المدينة في أماكنهم”.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه من المقرر أن يتم تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا، قائلًا: “لهذا السبب علينا أن نرسل تعزيزات عسكرية إلى هناك. وسيبقى لدينا 12 نقطة مراقبة” في إدلب.
وأكد جاويش أوغلو على ضرورة بقاء المعارضة المعتدلة في إدلب، قائلًا: “سيتم تنفيذ وقف إطلاق النار. لن يشن أحد هجومًا على المنطقة، أو منها”.
فتح طريقي M4 وM5
وأضاف جاويش أوغلو: “على سبيل المثال: سيتم تطهير المنطقة من الأسلحة الثقيلة اعتبارًا من 25 أكتوبر/ تشرين الأول. كما سيتم فتح طريقي M4 وM5 مرة أخرى بنهاية العام، نظرًا لأهميتهما في عملية التجارة. سيتم اتخاذ التدابير اللازمة. هذا مهم للغاية لجميع الشعب السوري. مهم بالنسبة لانتقال المنتجات التي ينتجها أهل هذه المنطقة إلى المناطق الأخرى. كما سيتم اتخاذ التدابير الأخرى اللازمة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وسنحافظ على إدلب كمنطقة خالية من الاشتباكات. هذا مهم للغاية من أجل الحل السياسي لسوريا. فإن فقدنا هذه المنطقة أيضًا لن يكون هناك شيء يسمى إدلب”.
وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي عقد أمس الإثنين بمنتجع سوتشي عن التوصل لاتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.