آيدن (زمان التركية) – طالب العسكري البريطاني المتقاعد جوي روبنسون الذي حكم عليه بالسجن في تركيا بتهمة الانتماء لتنظيمات إرهابية مسلحة، حكومة بلاده بالتدخل لمساعدته.
وكانت محكمة الجنايات المشددة في مدينة آيضن جنوب تركيا أصدرت حكمًا بالسجن 7 سنوات و6 أشهر على روبنسون بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي مسلح بسبب انضمامه لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردي بغرض قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ومن جانبه قال روبينسون في تصريحات على قناة “ITV” مساء أمس: “أنا في حالة انهيار.. هذه الأزمة مستمرة منذ 14 شهرًا. خلال الأشهر الأربعة الأولى كنت في سجن انفرادي مشدد التأمين لمدة 23 ساعة يوميًا. لم أر الشمس لمدة ثلاثة أشهر. ولم يسمح لي برؤية أو الحديث مع خطيبتي”.
وقال روبنسون: “لقد وصلت لمرحلة التوسل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى لحكومة إنجلترا حتى تتدخل”. كما طالبت خطيبة “روبنسون” بتدخل وزير الخارجية البريطاني لحل الأزمة.
وقالت ميرا روجكان: “على بريطانيا أن تتخلى عن الحديث بأنها لن تتمكن من فعل شيء. نحن نعرف أن بإمكانها عمل شيء… يجب على وزير الداخلية التدخل للقاء المسؤولين الأتراك على المستوى الدبلوماسي”.
وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض على روبنسون البالغ من العمر 25 عامًا، في 2017، خلال قضائه العطلة في بلدة ديديم التابعة لمدينة آيدن في جنوب تركيا، مع خطيبته ميرا روجكان البالغة من العمر 23 عام. وتم إطلاق سراحه بعد أن مكث في السجن أربعة أشهر مع استمرار المحاكمة وحظر للسفر.
وخلال جلسة المحاكمة في الأسبوع الماضي، صدر الحكم باستمرار حظر سفره الجندي البريطاني السابق خارج البلاد، واستمرار الإجراءات القضائية ضده.
واتهمت الجهات القضائية روجكان أيضًا الترويج لتنظيم إرهابي، وصدر في حقها حكم غيابي بالسجن سنة و10 أشهر و15 يومًا، لكنها تتواجد حاليًا في إنجلترا بعد أن أفرج عنها وبسبب عدم وجود قرار حظر للسفر في حقها.
من جانبه أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن المسؤولين على استعداد لتقديم كافة أنواع الدعم اللازم لروبنسون، قائلًا: “نحن نتابع هذه القضية عن كثب. وقد طرحنا الأزمة مع المسؤولين الأتراك”.
ويقول روبنسون أنه شارك في صفوف تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي لمدة شهر واحد في يوليو/ تموز 2015، مشيرًا إلى أنه كان يقدم الدعم الطبي.
يشار إلى أن تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي تعتبر الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا، ويشارك بشكل رئيسي ضمن الجبهة المقاتلة في وجه تنظيم داعش.
بينما ترى تركيا أن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي هي ذراع من أذرع تنظيم حزب العمال الكردستاني، وتصفهم بالتنظيمات الإرهابية.