أنقرة (زمان التركية)ــ تسببت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة حول ضرورة نقل ملكية أسهم حزب الشعب الجمهوري المتوارثة عن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، لدى (بنك إيش التركي TÜRKİYE İŞ BANKASI) إلى خزانة الدولة، في تراجع أسهم البنك اليوم في البورصة.
وسجلت أسهم بنك إيش التركي “بنك العمل” تراجعًا في تعاملات صباح اليوم في البورصة متأثرة بتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث فقد نحو 4% من قيمتها.
وكان أردوغان تحدث عن ضرورة نقل تبعية أسهم حزب الشعب الجمهوري في بنك أيش، المتوارثة من أتاتورك بحسب وصيته، إلى خزانة الدولة.
ومن جانبه رد البنك قائلًا: “إن بنك أيش مؤسسة على قدر من الأهمية لا يمكن أن تكون أداة للسجالات السياسية”.
وأشارت إدارة البنك في بيانها أن 31.79% من أسهم البنك معروضة للاكتتاب العام في البورصة، والنسبة الأكبر من الأسم 40.12% من نصيب وقف (صندوق منظم MUNZAM SANDIK VAKFI) ببنك أيش التركي، بينما تبلغ أسهم أتاتورك المذكورة 28.09% فقط.
وكان أردوغان تحدث مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من كازاجستان، عن أنه من غير الصحيح أن يكون للأحزاب السياسية أسهم وحصص في البنوك، مشيرًا إلى أن أسهم وحصص حزب الشعب الجمهوري في بنك إيش محاولة لفرض تأثير على البنك.
واعتبر مراقبون تصريحات أردوغان بوادر تمهد الطريق أمام الحكومة لمصادرته بنك أيش، الذي يملك حزب الشعب الجمهوري 28% من ثروة مصطفى كمال أتاتورك به بموجب وصيته، ويحتفظ بأربعة مقاعد في مجلس إدارة البنك. ولكن لا يحصل الشعب الجمهوري على أي أرباح من هذه الأسهم، وإنما تذهب عوائدها إلى المجلس الأعلى للثقافة واللغة والتاريخ.