أنقرة (زمان التركية) – كشفت سجلات قضية ريحانلي أن يوسف نازيك، مخطط هجوم ريحانلي الذي راح ضحيته 53 شخصا واقتادته المخابرات التركية من مدينة اللاذقية في سوريا عبر عملية سرية، مهرب يعمل لصالح المخابرات التركية.
وورد في ملف قضية ريحانلي أن يوسف نازيك، المطلوب للعدالة لكونه مخطط هجوم ريحانلي الذي وقع في الحادي عشر من مايو/ أيار عام 2013 في بلدة ريحانلي بمدينة هاتاي يعمل لصالح المخابرات التركية وعلى اتصال وثيق بوزير العدل آنذاك سعد الله أرجين.
وكانت تركيا أعلنت عن عملية نفذتها المخابرات التركية في مدينة اللاذقية داخل سوريا أسفرت عن اقتياد يوسف نازيك إلى تركيا، وقالت إنه تلقى توجيهات من المخابرات السورية.
في الاستجواب الأولي أوضح نازيك أنه دخل تركيا من أجل استطلاع الأوضاع بتعليمات من المخابرات السورية وقام بنقل المتفجرات من سوريا إلى تركيا بجانب توفيره سيارتين وتنسيقه وضع المتفجرات بهما.
خلال جلسة قضية ريحانلي التي أصدر القضاء حكمًا فيها في الثالث والعشرين من فبراير/ شباط الماضي أفاد المتهم الرئيسي ناصر أسكي أوجاك أنه حصل على القنابل من يوسف نازيك غير أن عميلين بالمخابرات التركية هما من كلفاه بالمهمة.
وفي دفاعه خلال جلسة السادس والعشرين من أغسطس عام 2014 أوضح أسكي أوجاك أنه خطط للأمر برفقة نازيك وعميلي المخابرات غير أنهم أبلغوه أنه سينقل مخدرات على متن السيارات قائلاً: “ناقشنا هذا الأمر مع نازيك وعميلي المخابرات. وأخبروني أن مخدرات ستأتي بحرا وأنني سأقوم بوضعها في السيارات وتركها في ريحانلي. تعهد لي عميلا المخابرات بألا يصيبني مكروه من هذا الأمر، لكنني لم أكن أعرف أنها متفجرات”.
وخلال المحاكمة أثار أسكي أوجاك ادعاءات مهمة مشيرًا إلى أن يوسف نازيك كان على اتصال وثيق بوزير العدل آنذاك سعد الله أرجين، كما أضاف أسكي أوجاك أن علاقة نازيك الذي يقوم بالتهريب وأرجين تعود إلى الفترة التي كان أرجين يعمل فيها محاميا.
يُذكر أن المحكمة قد قضت بالمؤبد مع الأعمال الشاقة على 9 من بين 33 متهمًا في قضية هجوم ريحانلي الدموي والحبس بفترات تتراوح بين 10 و15 عاما على 13 آخرين، كما صدرت مذكرات حمراء بحق 8 متهمين فارين من بينهم نازيك الذي اقتادته المخابرات التركية من مدينة اللاذقية السورية.
مصدر: موقع tr24