إسطنبول (زمان التركية) – حاول بعض النشطاء تنظيم مظاهرة ومسيرة داعمة لمئات العاملين المحتجزين داخل مطار إسطنبول الجديد الذين أعلنوا الاعتصام اعتراضًا على سوء ظروف العمل، وحالات الوفاة جراء الإهمال، إلا أن قوات الأمن لم تسمح لهم بذلك.
وكانت ورش البناء في مطار إسطنبول الثالث قد شهدت الجمعة دخول مئات العاملين في إضراب عن العمل مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية وظروف العمل، ووقف تأخر صرف رواتبهم.
من جانبها شنت قوات الأمن حملة أمنية موسعة بعد منتصف ليلة الجمعة، ألقت خلالها على ما يقرب من 600 من العاملين المضربين عن العمل.
وفي تجاوب مع دعوات نقابة عمال الإنشاءات والبناء في إسطنبول، تجمع مواطنون في ميدان كاكادون التابع لبلدة قاضي كوي في إسطنبول، دعمًا للعاملين المحتجزين.
إلا أن قوات الأمن لم تسمح لهم بتنظيم مؤتمرًا صحفيًا حول الأحداث، وقامت باستخدام غازات مسيلة للدموع من أجل تفريق المجتمعين.
وأعلنت قوات الأمن إلقاء القبض على 27 شخصًا خلال تفريق المظاهرة، من بينهم ثلاثة أشخاص أقل من 18 عامًا.
وذكرت مصادر أمنية أن من بين المعتقلين مراسل وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) الذي كان يغطي مظاهرة الدعم للعمال المضربين عن العمل.
كما فضت قوات الأمن في إسطنبول مظاهرات ومسيرات نظمت من قبل الحزب الاشتراكي للمقهورين وحزب الثوار الاتحادي، باستخدام الغازات.
وفي أنقرة حاول بعض المواطنين التجمع في ميدان سقاريا تلبية لدعوات تضامن أطلقتها نقابة العمال في قطاع الإنشاءات، إلا أن قوات الأمن تدخلت وفضت المظاهرة.