باكو (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مشاركته في احتفاليات استقلال العاصمة الأذرية باكو التي أقيمت بالأمس، إن تركيا لن تفتح حدودها مع أرمينيا طالما لازالت تحتل أراضي من أذربيجان.
واستقبل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في قصر الشباب نظيره التركي رجب طيب أردوغان بمراسم رسمية وذلك بعدما توجه أردوغان إلى باكو برفقة وزير الدفاع خلوصي آكار للمشاركة في احتفاليات الذكرى المئة على تحرير باكو من الاحتلال.
وعقب المراسم اجتمع الزعيمان علييف وأردوغان، حيث تناولا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والأزمة الاقتصادية التي تواجهها تركيا.
وفي كلمته خلال الحفل قال أردوغان أن “من العبث أن تنتظر أرمينيا المحتلة لـ 20 في المئة من أراضي الأشقاء الأذربيجانيين، أن تفتح تركيا معها الحدود”، مؤكدًا أن حل أزمة كاراداغ شرط أساسي لإصلاح العلاقات مع أرمينيا.
يُذكر أنه في أبريل/ نيسان عام 1993 أغلقت تركيا حدودها من أرمينيا احتجاجًا على احتلال القوات الأرمينية منطقة كاراداغ الجبلية في أذربيجان.
وفي عام 1991 اندلعت حرب دامية في المنطقة تزامنا مع إعلان جمهوريات جنوب القوقاز استقلالها، وأسفرت الحرب عن احتلال أرمينيا لمنطقة مهمة تعادل 20 في المئة من أراضي أذربيجان وتضم بداخلها 7 بلدات وفي مقدمتها منطقة كارداغ الجبلية.
بدأت الأحداث المثيرة لهذه الحرب بقرار إلحاق منطقة كاراداغ الخاضعة لسيطرة أذربيجان بأرمينيا بأصوات 110 من أعضاء المجلس المحلي لمنطقة كاراداغ في العشرين من فبراير/ شباط عام 1988.
وأعقب القرار تصاعد حدة التوترات وإجبار الأذريين في أرمينيا والأرمن المقيمين بمنطقة سومجايت الأذرية على النزوح من أماكن إقامتهم.
مذبحة إبادة الأرمن
وهناك أزمة أخرى علقة بين البلدين، حيث يسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة اسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ. واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.
وتتسبب تلك القضية في تكدير العلاقات بين تركيا وأرمينيا.