أنقرة (زمان التركية) – دعا زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الاستقالة من منصبه.
وزعم كيليتشدار أوغلو أن أردوغان هو المسؤول الأول والوحيد عن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا في الفترة الأخيرة، قائلًا: “لقد وصلت البلاد-على يد أردوغان- إلى وضع الاقتراض من أجل سداد فوائد الديون”.
وقال كيليتشدار أوغلو: “نحن اليوم أمام تركيا التي تقترض من أجل سداد فوائد ديونها. تركيا في عهد هؤلاء وقعت في مصيدة الربويين. لقد جعل أردوغان الدولة خلال 16 عامًا تستورد التبن!. استقل من منصبك إن كان لديك كرامة”.
كما انتقد كيليتشدار أوغلو تعيين أردوغان نفسه رئيسًا للصندوق السيادي التركي، قائلًا: “لدي اقتراح لأردوغان، كما عينت نفسك رئيسًا للصندوق السيادي، اجعل نفسك أيضًا رئيسًا للبنك المركزي بقرار رئاسي منك. واجعل بلال (نجل أردوغان) أيضًا بجانبك. هو ماهر في الرماية ربما يصيب الهدف المنشود من التضخم!”
وكان البنك المركزي التركي قد أصدر قرارًا أول أمس الخميس، وصفه الخبراء والمتخصصون بالمفاجئ، معلنًا رفع الفائدة في البنوك من 17.75% إلى 24%، على عكس تصريحات أردوغان الرافضة لرفع الفائدة. أما أردوغان فقد علق على القرار أمس الجمعة موضحًا أن صبره أوشك على النفاد.
وبحسب الإعلام البريطاني فإن صهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيراق قد أقنع أردوغان فيما يتعلق بزيادة أسعار الفائدة في البنوك.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن براءت ألبيراق قدَّم وعودًا للمستثمرين الإنجليز خلال مباحثات أجراها في لندن، برفع أسعار الفائدة في البنوك، من أجل ضخ استثمارات جديدة في السوق التركي.
وأكد كيليتشدار أوغلو أنه من المهم للغاية أن تتعاون تركيا مع النظام السوري من أجل بقاء الدولة التركية في ظل اقتراب موعد العملية العسكرية المقررة على إدلب، وقال فيما يتعلق بدعوات أنقرة لوقف إطلاق النار في إدلب: “من الذي تقترح تركيا أن يتم وقف إطلاق النار معه؟ هل تقصد ذلك مع التنظيمات الإرهابية وتنظيم النصرة؟!”.