إسطنبول (زمان التركية) – شنت قوات الأمن التركية وقوات الدرك حملة أمنية موسعة على أماكن إقامة ومبيت العاملين في مشروع مطار إسطنبول الثالث المضربين عن العمل، وألقت القبض على المئات منهم.
وكان العاملون في مشروع مطار إسطنبول الثالث قد بدأوا صباح أمس الجمعة إضرابًا عن العمل بسبب تردي أوضاعهم، وعدم وجود عوامل أمان في العمل، وتردي أوضاع تسكينهم، وعدم كفاية الخدمات المقدمة لهم، وعدم الحصول على الرواتب في الأيام المستحقة لها.
إلا أنهم فوجئوا بشن قوات الدرك حملة أمنية موسعة على أماكن إقامتهم عند الساعة 03:00 صباح اليوم؛ وأعلنت نقابة العاملين في قطاع الإنشاءات أن قوات الأمن كسرت الأبواب، ودخلت إلى أماكن نوم وإقامة العاملين وبدأت فحص بطاقات الهوية الخاصة بهم.
وأوضحت أن قوات الشرطة وقوات الجاندرما ألقت القبض على عدد كبير من العاملين كانت أسماؤهم مدونة في قائمة جاهزة كانت في أيديهم.
ومن جانبه أوضح نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي علي كنعان أوغلو أن قوات الأمن ألقت القبض على ما يقرب من 400 شخص خلال الحملة الأمنية على العاملين المضربين في المطار.
بينما قال نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أركان باش عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أن مفخر شرطة واحد أصبح يكتظ بأكثر من 200 من العاملين المضربين عن العمل.
كما كشفت مصادر أن من بين المعتقلين الأمين العام لنقابة العاملين في قطاع الإنشاءات يونس إزجور، ومسؤول التنظيم دنيز جيدار.
وكشفت مصادر أن قوات الأمن استخدمت العنف خلال إلقاء القبض على العاملين المضربين عن العمل، واستخدم غازات الفلفل، مما أدى إلى حدوث إصابات بين العاملين.
يشار إلى أن شركات الإنشاءات المشاركة في أعمال المطار الثالث تسابق الزمن من أجل الانتهاء من المطار الثالث في موعده المحدد المقرر في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.