طهران (زمان التركية)ــ في خطوة مفاجئة، أعلنت الحكومة الإيرانية رفض الحل العسكري في محافظة إدلب شمال سوريا، تماشيًا مع موقف تركيا.
وكشف وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، اليوم السبت، في تصريحات صحفية، عن اقتناع بلاده بأن الحل في سوريا سياسي وليس عسكري.
وقال ظريف في مقابلة مع صحيفة (ديرشبيغل) الألمانية أن إيران تحاول تجنيب إدلب ما وصفه بـ “حمام دم”، في إشارة لمعارضة بلاده لأي هجوم عسكري على المنطقة.
وإيران روسيا وتركيا لديهم مباحثات مشتركة في الملف السوري لتسوية الأزمة سياسيًا بحسب مخرجات أستانا. وتدعم طهران بشار الأسد معظم معاركه ضد المعارضة السورية منذ عام 2011.
ويرى المحللون والخبراء أن الموقف المعادي من الولايات المتحدة الأمريكية وحَّد صفوف تركيا وإيران.
وذكرت تقارير أن ضغوطًا من جانب تركيا على روسيا أسفرت عن تأجيل قوات النظام السوري الهجوم العسكري على محافظة إدلب شمال غرب البلاد وأعطت موسكو أنقرة مهلة أسابيع لتفكيك “هيئة تحرير الشام” -جبهة النصرة سابقًا-.
ويحذر الغرب من كارثة إنسانية في المنطقة، التي يعيش فيها ثلاثة ملايين
ويعد الموقف الإيراني الحالي تغيرًا واضحًا في سياسة طهران تجاه الملف السوري، بعد أن دعمت كل الخيارات العسكرية لمواجهة المعارضة السورية على مدار السنوات السابقة.