أنقرة (زمان التركية) – تناول نجم الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين أنس كانتر الأوضاع الأخيرة في تركيا في مقال كتبه لمجلة (تايم) الأمريكية، وتحدث عن صعوبة عودته لوطنه خشية أن ينتقم منه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكر كانتر في المقال الذي حمل عنوان “أنتقد أردوغان ولا أستطيع العودة إلى بلدي”، أنه يعجز عن العودة إلى تركيا بسبب معارضته لأردوغان.
وأضاف كانتر أنه ليس الوحيد الذي يعاقب على هذا، بل تُعاقب أسرته وأقاربه أيضًا، وأن والده سيمتثل أمام القضاء هذا الشهر بحجة انتمائه لتنظيم إرهابي، مؤكدا أن والده أستاذ جامعي وليس إرهابيا، وأنه يتعرض للظلم من قبل الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان لمجرد كونه والده.
وأشار كانتر إلى اتهام أردوغان المفكر الإسلامي فتح الله كولن والمتعاطفين مع حركة الخدمة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة قائلا: “هذا ادعاء جنوني، لقد كنت في المنزل نفسه برفقة كولن في تلك الليلة. فهو كذلك أصيب بالصدمة والدهشة كما هو حال كل من وجد هناك، وكان قلقًا لأجل تركيا، وقضينا هذه الليلة ونحن ندعو لتركيا. منذ ذلك اليوم يستغل أردوغان المحاولة الانقلابية كحجة للقضاء على كل المعارضين وكل شيء يراه تابعا لكولن”.
وأكد النجم التركي كانتر ضرورة كشف الظلم الواقع على أناس أبرياء، سواء من المتعاطفين مع حركة الخدمة أو أي حركة أو منظمة أو حزب يعمل في إطار القانون والدستور، وإلا فإن معاناة تركيا ستستمر في ظل صمت محلي ودولي، وطالب بصحافة حرة ومجتمع مدني القوي.
وأشار كانتر إلى أنه سيشارك في منتدى أوسلو للحرية الذي سيقيمه “وقف حقوق الإنسان” التركي في سبتمبر/ أيلول الجاري في مدينة نيويورك لتسليط الضوء على الوجه المظلم لنظام أردوغان في تركيا.
وكانت النيابة العامة أعدت مذكرة تتهم فيها أنس كانتر بإهانة الرئيس أردوغان والافتراء عليه عبر الرسائل التي نشرها في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت المحكمة بسجنه لمدة تترواح بين 4 و8 سنوات.
بينما طالبت النيابة بحبس محمد كانتر، والد نجم الرابطة الوطنية لكرة السلة أنس كانتر لمدة 10 سوانت، وذلك بتهمة انتماءه إلى حركة الخدمة.
يذكر أن أنس كانتر يرتدي حاليًا قميص نادي “نيويورك نيكس” لكرة السلة ضمن الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين.