بيشكك (زمان التركية) – استدعت وزارة الخارجية القيرغيزية السفير ومسؤولي السفارة التركية ليديها وحذرتهم بسب نشرهم وإذاعتهم أخبار كاذبة تدعي أن السلطات القرغيزية ستسلم مدارس “حركة الخدمة” إلى جمعية تعليمية قريبة من الحكومة التركية.
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر محلية في قيرغيزستان، تسببت إشاعة أطلقها السفير التركي في قيرغيزستان حول نقل تبعية المدارس الخاصة بحركة الخدمة في البلاد إلى وقف “المعارف” التابع للحكومة في أنقرة، في حالة من الغضب بين الرأي العام.
وكشفت المصادر أن وزارة الخارجية في قيرغيزستان استدعت المسؤولين الأتراك بالسفارة لتحذيرهم بشكل شديد اللهجة لوقف تلك الادعاءات؛ بعدها أصدرت وزارة التعليم القيرغيزية بيانًا حول الأمر.
وبحسب بيان وزارة التعليم القرغيزية، فإن وفدًا من وقف المعارف أجرى لقاءات مع المسؤولين القرغيزيين عن المدارس فيما يتعلق بتقديم خدمات تعليمية بشكل يتوافق مع المعايير العالمية.
ولفت البيان إلى أن طلب وقف المعارف ممارسة أنشطة تعليمية في قرغيزستان تحت البحث والدراسة، مشيرًا إلى أنه يمكنه ممارسة تلك الأنشطة شريطة التصديق عليها من قبل البرلمان، نافيًا أي علاقة بين ذلك ومدارس حركة الخدمة.
وأكدت وزارة التعليم في بيانها أنها لا نية لديها لنقل تبعية مدارس حركة الخدمة لوقف المعارف أو غلقها، كما يثار في الفترة الأخيرة من قبل السفارة التركية.
يشار إلى أن قيرغيزستان تضم عددًا كبيرًا من المدارس في المرحلتين الثانوية والتعليم الابتدائي بالإضافة إلى جامعة أتاتورك الدولية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد طالب خلال زيارته الأخيرة بداية الشهر الجاري لقيرغيزستان، بغلق المدارس والمؤسسات التعليمية المقربة من حركة الخدمة.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعيات وقف المعارف تعتبر الأذرع الطويلة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدمها لمصادرة المدارس والمؤسسات المقربة لحركة الخدمة على مستوى العالم، بزعم تورط “الخدمة” في محاولة الانقلاب العسكري الفاشل عام 2016، بينما ينفي ملهم الحركة المفكر الإسلامي فتح الله كولن هذه الاتهامات، ويطالب بتحقيق دولي فيها، الطلب الذي لم يلق صدى إجابيا حتى اليوم لدى الحكومة التركية.
ويدرس في مؤسسات “ثبات” التعليمية الدولية التابعة لحركة الخدمة 11 ألف طالب في قيرغستان، وتعمل المؤسسات وفقا للوائح وزارة التعليم القرغيزستانية.
هذا وكان الرئيس القيرغيستاني أوضخ أن الجانب التركي طالب حكومة بلاده بفتح مؤسسة تعليمية أخرى تابعة لإدارة “وقف معارف” وأن قيادات من الوقف زارت قرغيزستان مطلع العام الجاري لإيصال مقترحاتهم في هذا الصدد ومشاريعهم إلى السلطات القرغيزستانية، مفيدا أن المفاوضات في هذا الصدد لا تزال مستمرة.
وكان رئيس قرغيزستان ألمظ بك أتامباييف رفض في وقت سابق طلب أردوغان الخاص بإغلاق مؤسسات حركة الخدمة التعليمية.