أنقرة (زمان التركية) – أسفرت عملية للمخابرات التركية في سوريا عن ترحيل أحد مخططي الهجوم الانتحاري في بلدة ريحانلي بمدينة هاتاي التركية قبل 5 سنوات.
ونفذت المخابرات التركية العملية في بلدة اللاذقية واعتقلت يوسف نازيك، المصنف ضمن الإرهابيين المطلوبين للعدالة من قبل أنقرة ونقل إلى تركيا لاستجوابه.
وكان انفجاران وقعا بقضاء ريحانلي في 11 مايو/ أيار 2013، أوديا بحياة 53 شخصًا، وتسببا بجرح العشرات، بالإضافة إلى الخسائر المادية.
وهناك 8 من بينهم يوسف نازيك، مطلوبين على خلفية تفجير ريحانلي.
في الاستجواب الأولي أوضح نازيك أنه دخل تركيا من أجل أعمال استطلاع بتعليمات من المخابرات السورية وقام بنقل المتفجرات من سوريا إلى تركيا بجانب توفيره سيارتين وتنسيقه وضع المتفجرات بهما.
وأضاف نازيك -34 عامًا- المولود بمدينة أنطاكيا التركية أنه نفذ الهجوم الانتحاري في ريحانلي بالتعاون مع آخرين، ودعاهم إلى تسليم أنفسهم.
أكد نازيك أنه تلقى التعليمات من المخابرات السورية، قائلا: “أنا أشعر بالندم. قبضوا علي في سوريا واقتدوني إلى تركيا. أخاطب أصدقائي في سوريا وأقول لهم عودوا بينما لا يزال الطريق قريب. الدولة التركية ستدافع عنا، دولتنا ستدافع عنا. وأقول للسلطات السورية إن تركيا دولة كبيرة وستجعلكم تدفعون ثمن هذا بدون شك”.
من جانبها أفادت المخابرات التركية أنها لم تحصل على أي دعم لوجستي او استخباراتي من أجهزة أجنبية خلال عمليتها.
وقدم نازيك معلومات مفصلة عن الزعيم السوري للمقاومة مهراج أورال، كما دعى المتهمين الآخرين الفارين الذين شاركوا في الهجوم لتسليم أنفسهم.
وفي تعليق منه قال صاحب حساب “نبض تركيا” على تويتر في توقيت حساس للغاية، تعلن تركيا أنها ألقت القبض على “يوسف نازيك”؛ مخطط الهجوم الدموي في مدينة هاتاي عام 2013 والتي أسفر عن استشهاد 53 مواطنًا وتؤكد أنه اعترف بتلقيه أمر الهجوم من المخابرات السورية. أردوغان بدأ بتبرر تحوله من روسيا و إيران إلى الغرب مجددا.
في توقيت حساس للغاية، تعلن #تركيا أنها ألقت القبض على "يوسف نازيك"؛ مخطط الهجوم الدموي في مدينة هاتاي عام 2013 والتي أسفرت عن استشهاد 53 مواطنًا وتؤكد أنه اعترف بتلقيه أمر الهجوم من المخابرات السورية#أردوغان بدأ يكشف عن أوراقه التي ستبرر تحوله من #روسيا و #إيران إلى الغرب مجددا pic.twitter.com/kAf6gw886s
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) September 12, 2018
هجوم ريحانلي
في تمام الساعة 13:12 دقيقة من يوم الحادي عشر من مايو/ ايار عام 2013 انفجرت حافلة صغيرة مفخخة بجوار مبنى بلدية ريحانلي بمدينة هاتاي أعقبها بأربع دقائق إنفجار آخر أمام مبنى مصلحة البريد والتلغراف.
وأسفرت الانفجارات عن مقتل 53 شخصا من بينهم خمسة أطفال وإصابة 155 آخرين، وألحقت أضرار بـ144 سيارة ومنزل ومحل عمل من بينهم 10 مؤسسات رسمية.
واعتبر الهجوم أكثر هجوم دموي في تاريخ تركيا لحين وقوع مذبحة أنقرة. وأسفرت التحقيقات عن رفع قضايا ضد 33 شخصا وحبس تسعة من المتهمين.
وتُنظر القضية في الدائرة التاسعة للمحكمة الجنائية في أنقرة التي نُقلت إليها لدوافع أمنية.
وفي إطار القضية الرئيسية أثير الحديث كثيرا عن إهمال وتقصير استخبراتي وأمني وتبين أن المخابرات تنصتت على 59 هاتفا وتم تحذيرها 13 مرة.
ونتيجة للتحقيقات التي استغرقت ثلاثة أشهر تم إعداد مذكرة ادعاء بحق مدير أمن هاتاي آنذاك رجيب كيليتش ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب نفزات أشيت ومعاونه أيوب كاراشوبان ومدير أمن ريحانلي مراد برك مع المطالبة بحبسهم حتى ثلاث سنوات بتهمة إساءة استخدام مناصبهم، وشرع في محاكمتهم.
ويأتي ذلك في ظل تزايد الرفض للوجود التركي في سوريا.
وأبدت أمس الدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين معارضتها التدخل التركي والإيراني في الحرب السورية.
وعلى هامش اجتماعات الدورة 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، قالت الدول الأربع، في بيان أصدرته الثلاثاء بعد اجتماع لها، إنها “نددت باستمرار بالتدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية وما يحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية”. وفقا لما نقل موقع (روسيا اليوم).
وكانت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، قالت في بيان على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء: “موسكو ستدعم سياسياً أي تحرك عسكري للقوات الحكومية السورية ضد القوى الغريبة المتواجدة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي بما فيها القوات التركية المتواجدة شمالي البلاد”.
ودفعت تركيا يوم أمس بالقوات الخاصة التركية (الكوماندوز) إلى سوريا، ويقدر عددها بحوالي 400 مقاتل من معبر باب الهوى في محافظة ادلب وتوجهت الى نقاط المراقبة في منطقة عفرين معززة بدبابات وراجمات صواريخ ومدفعية ثقيلة، على أن تتبعها دفعات أخرى خلال الاسبوع الجاري ليصل العدد الى حوالي 2000 مقاتل