القاهرة (زمان التركية)ــ أبدت الدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين معارضتها التدخل التركي والإيراني في الحرب السورية.
وعلى هامش اجتماعات الدورة 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، قالت الدول الأربع، التي تشكل “اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية”، في بيان أصدرته الثلاثاء بعد اجتماع لها، إنها “نددت باستمرار بالتدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية وما يحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية”. وفقا لما نقل موقع (روسيا اليوم).
واعتبرت اللجنة الرباعية، اثر جلستها التي عقدت برئاسة الإمارات، أن “مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية وفقا لمضامين جنيف-1”.
وتأتي هذه الإدانة بعد أن دعت الإمارات، على لسان وزير دولتها للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، يوم 8 سبتمبر/ أيلول، إلى مزيد من التدخل العربي في الأزمة التي تمر بها سوريا، وذلك وسط توقعات وتحذيرات متزايدة بشأن الهجوم المرتقب للقوات السورية على المسلحين في محافظة إدلب، التي يقطنها حوالي 4 ملايين شخص.
وشكل الرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، منذ العام الماضي حلفا لمقاطعة قطر واتهموها بدعم الإرهاب في المنطقة، كما يصدر عنهم من حين لآخر رسائل تأيد للسعودية ضد إيران.
وتمثل تركيا وإيران إلى جانب روسيا الأطراف الثلاث لعملية أستانا التفاوضية حول الأزمة السورية، التي يجري في إطارها العمل على التوصل إلى اتفاق يحول دون سقوط ضحايا بين المدنيين السوريين خلال عملية إدلب.
واتفقت الدول الثلاث خلال قمتها الأخيرة في طهران يوم 7 سبتمبر/ أيلول على ضرورة الفصل بين بالمعارضة المعتدلة وبين الإرهابيين في المنطقة، وهو ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع تركيا، التي تعتبر ممثلا للمعارضة المعتدلة في إطار منصة أستانا.
وفي السياق ألمح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف إلى إمكانية إرجاء القتال في إدلب، داعيًا تركيا إلى تحمل مسؤوليتها في فصل “المعارضة المعتدلة عن المتطرفين”.
وقال لافرينتييف في أعقاب المفاوضات التي جرت في جنيف بمشاركة ممثلي الدول المشاركة في اتفاق أستانا مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن “التعايش السلمي مع الإرهابيين أمر مستحيل، ويجب مواصلة محاربتهم حتى القضاء عليهم نهائياً”.
وأضاف وفقا لما نقل موقع (روسيا اليوم)، أمس الثلاثاء: “إذا تحدثنا عن التأجيل، فيمكن تأجيل محاربة التنظيمات الإرهابية أسبوعاً أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ولكن ماذا بعد ذلك؟ يجب حل هذه القضية بشكل جذري عاجلاً أم آجلاً. ولذلك فإن الأمر يتوقف على قدرة المجتمع الدولي على المساعدة في فصل المعارضة المعتدلة الموجودة في إدلب عن المتطرفين”.