إدلب (زمان التركية) هدد مقاتل من المعارضة السورية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالسيطرة على بلدة الريحانية -إحدى مدن لواء اسكندرون المتنازع عليه بين سوريا وتركيا- في حال تخليه عن إدلب لصالح النظام السوري والروس.
وقال المقاتل السوري من أمام الجدار التركي العازل على الحدود التركية مع سوريا: “إن بعتم إدلب، سنعبر الجهة الأخرى من هذه الجدران -العازلة- عبر الأنفاق ونشتري الريحانية في أقل من ساعتين”.
وتواصل تركيا منذ أيام ارسال القوات العسكرية إلى الحدود وذلك للحيلولة دون دخول عدد كبير من اللاجئين القادمين من مدينة إدلب.
كما أسست تركيا مخيمًا كبيرًا داخل حدود سوريا لاستقبال اللاجئين.
وتشكل إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرًا للمسلحين في سوريا حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي سابقا)، وكانت المحافظة خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.
وأشارت السلطات السورية مرارا في الفترة الأخيرة، بما في ذلك على لسان رئيس البلاد، إلى أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة، وذلك وسط تحذيرات دولية بما في ذلك على لسان الأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا، من تداعيات محتملة كارثية لأي عملية واسعة في المنطقة بالنسبة للمدنيين المحليين الذين يقدر عددهم بنحو 4 ملايين شخص.
وتقول السلطات التركية إنها استقبلت على أراضيها حوالي 3.5 ملايين لاجئ من سوريا وقد تجاوزت طاقاتها في هذا المجال.