أنقرة (زمان التركية) هاجم كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، الرئيس رجب طيب أردوغان، متوعدا بالقيام بـ”ثورة” في وجه ما وصفه بـ”نظام الرجل الواحد”.
وقال كيليتشدار أوغلو خلال خطاب بالذكرى الـ 95 لتأسيس الحزب، أمس الأحد، “نحن نستعد لثورة تركيا الرابعة، يجب أن نقيم نظامًا يلبي احتياجات الناس وليس نظاما يظلم ويرعب”.
وانتقلت تركيا بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى النظام الرئاسي الذي تصفه المعارضة بنظام حكم الرجل الواحد.
وتعهد كليجدار أوغلو بمواصلة الكفاح ضد حكم حزب العدالة والتنمية، وأضاف “إذا كنا دعاة حقيقيين للديمقراطية، فيجب أن نعمل بمبدأ فصل السلطات. يجب أن نلغي هذا النظام الفردي. سيحقق حزب الشعب الجمهوري مهمته عندما نكون قادرين على تتويج جمهوريتنا بالديمقراطية”.
وفي ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا هذه الأيام بسبب انهيار العملة المحلية وفقدانها 43% من قيمتها، أكد كيليجدار أوغلو، إن المسؤول الوحيد عن التدهور الاقتصادي في العقد الأخير هو حكومة أردوغان.
وقال: “لقد جمعوا ملايين الليرات من الضرائب. لم يكتفوا بذلك، بل خصخصوا جميع شركات الدولة، من أجل لا شيء. لقد أغرقوا الدولة في الديون. سنقدم شكوى جنائية ضد هذه التصرفات”.
وشدد كليجدار أوغلو: “لقد وضعت حكومة أردوغان تركيا في دين هائل، بعد أن تلقت مليارات الدولارات من القروض من الخارج على مر السنين”.
وخسرت الليرة التركية 43 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي هذا العام، مما أدى الى ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود ودفع التضخم للصعود إلى 18 في المئة، وهو أعلى مستوى له في 15 عاما.
ويقول خبراء اقتصاديون، إن تركيا تحتاج إلى زيادات كبيرة في أسعار الفائدة لوقف هبوط الليرة وكبح التضخم. ويحجم البنك المركزي عن زيادة الفائدة بالنظر إلى ضغوط من الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يصف نفسه بأنه “عدو أسعار الفائدة”.