برلين (زمان التركية) أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن غضبها اليوم الاثنين، إزاء هتافات نازية رددها متظاهرون خلال مسيرة احتجاجا على وفاة شاب ألمانى خلال تعاركه وصديق له مع أفغانيين اثنين.
وتوفى الشاب البالغ 22 عاما السبت نتيجة أزمة قلبية حادة ، بعد عراك مع المشتبه فيهما فى ملعب رياضى فى مدينة كوثن فى مقاطعة ساكسونيا .
وأوقفت السلطات طالبي لجوء عراقيين وسوريين يشتبه في ارتكابهما الجريمة، فيما تطارد عراقي ثالث.
وحشد اليمين المتطرف تظاهرة الأحد الماضي جذبت 2500 مشارك بينهم من 400 إلى 500 شخص معروفين بتطرفهم، كما أعلنت سلطات هذه الولاية.
هذا وانشرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى أظهرت مجموعات من الرجال البيض يرددون “الاشتراكية الوطنية، الآن، الآن، الآن”، في إشارة للايدولوجية النازية.
وقال المتحدث باسم المستشارة شتيفان سايبرت “في نهاية اليوم في كوثن، يظهر تسجيل فيديو بوضوح شعارات نازية ،هذا يؤثر علينا حتما ويغضبنا”.
وأعلن وزير الداخلية في حكومة مقاطعة ساكسونيا أن تحقيقات عديدة أطلقت فى إطار التحريض على الكراهية فى خطابات القيت فى التجمع.
من جانبه دعا حزب “البديل لالمانيا” اليميني المتطرف لمسيرة جديدة الاثنين، لكنه أكد أنها لن تتضمن إلقاء كلمات.
وتسبب حادث كيمنتس في خلاف بين ميركل ورئيس جهاز الاستخبارات الداخلية هانس يورغ ماسن الذي شكك في تقارير أفادت بحصول “مطاردات للأجانب” خلال تظاهرات في المدينة.
واستخدمت ميركل والمتحدث باسمها سايبرت كلمة “مطاردات للأجانب” مرارا في وصفهما للحادث.
لكن رئيس الجهاز ماسن أخبر لصحيفة بيلد “ليس لدي أي إثبات على أن تسجيل الفيديو الذي انتشر على الانترنت” ويظهر أشخاصا ملامحهم أجنبية يتعرضون للملاحقة أو للمطاردة، “حقيقي”.
وقدّم ماسن الذي يتعرض لضغوط لتأكيد حجته، للحكومة تقريرا يخضع للتدقيق كما أعلن سايبرت ووزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر.