أدرنة (زمان التركية) – أصدرت محكمة تركية أمس الجمعة حكما بسجن الزعيم الكردي”صلاح الدين دميرتاش” أربع سنوات وثمانية أشهر لإدانته بـ”الدعاية الإرهابية”.
وصلاح الدين دميرتاش هو الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وموقوف منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2016. وفي إطار القضية ذاتها، يخضع سري ثريا أوندر، النائب السابق عن الحزب للمحاكمة مع دميرتاش في محكمة سيليفري قرب إسطنبول.
وقد رشح حزبه دميرتاش للانتخابات الرئاسية، التي أجريت في 24 حزيران/يونيو، والتي فاز فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثانية معززة الصلاحيات.
وخاض دميرتاش الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مواجهة أردوغان وحصل على 8.4 بالمئة من الأصوات فقط.
من جانبه علق حزب الشعوب الديموقراطي الكردي على القرار عبر تويتر قائلاً: “بسبب الدفاع عن السلام حكم على دميرتاش بالحبس أربع سنوات وثمانية أشهر، وعلى أوندر ثلاث سنوات وستة أشهر”، وندد بـ”سياسة الحرب” التي تنتهجها الحكومة التركية.، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل غرد صلاح الدين دميرتاش عبر محاميه على موقع التواصل الاجتماعي توتير أنه سيواصل كفاحه ضد “النظام الفاشي” في تركيا رغم كل المعوقات والسجن.
ودميرتاش الموقوف منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2016 على خلفية اتهامه بممارسة أنشطة “إرهابية” ملاحق في عدة ملفات أخرى ويواجه عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 142 عاما في إطار القضية الرئيسية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بأنه الواجهة السياسية لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون إرهابيا.
وخلف النزاع المستمر منذ 1984 بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية أكثر من 40 ألف قتيل.